ربما الفرصة متاحة غدا لأن يسأل اللبنانيون: هل يولد لنا نهج مع ولادة الرئيس؟
نطرح هذا السؤال لأن اللبنانيين ملوا الانتخابات للانتخابات والرؤساء للرؤساء ، ويريدون نهجا ، الرؤساء يأتون ويذهبون لكن النهج يبقى ويستمر ويتقدم.
حتى المصطلحات التي كانت تستخدم، ملها اللبنانيون من فرط استخدامها: كم مرة سمعوا بمصطلح “دولة القانون والمؤسسات”؟ كم مرة وردت في خطب القسم وفي البيانات الوزارية وفي البرامج الإنتخابية؟
هذه المرة المطلوب نهج ينطلق من احلام الشباب وتجارب الشيوخ . نهج يمسح قهر المغترب ومعاناة المقيم . نهج يقول للمغترب: مكانك هنا في وطنك ، ونجاحك في خدمة وطنك ، ودماغك لوطنك. ويقول للمقيم: لا حاجة بعد اليوم لأن تغادر إلى أصقاع الأرض لتحقق طموحك.
نهج يقول للمغترب: “عد” ، وللمقيم : ” لا تغادر”… نهج تكون فيه الكفاءة هي المعيار الوحيد ليكون اللبناني في مؤسسات الدولة: فلا توريث للوظائف ولا وسائط . نهج يلغي “مرقلي تا مرقلك”.
نهج لا يسرق أموال اللبنانيين من المصارف ليقال لهم ” عفا الله عما مضى” ، نهج لا ينتظر خمس سنوات، حتى الآن، ولا يعرف شيئا عما حصل في المرفأ.