على توقيت ساعة ترامب يتحرك العالم، وعلى مسافة أيام معدودة من دخوله البيت الأبيض، تنهمك الدول في ترتيب ملفاتها ومحاولة إنجازها، قبل عودة هذا الرئيس المثير للجدل إلى المكتب الذي منه يحكم العالم.
ومن الملفات التي تتحضر لتنجز، وقف النار وصفقة الرهائن بين إسرائيل وحركة حماس، والصفقة تقترب من خواتيمها.
والمهم هو كلام مستشاره للأمن القومي مايك والتز الذي قال انه من الآن وصاعدا، سيعمل الرئيس ترامب على تغيير منطقة الشرق الأوسط لتصبح مركزا عالميا للاتصالات والمواصلات والتكنولوجيا، ما يعني عمليا ان هذه المنطقة ذاهبة الى وقف الحروب والتوجه الى سلام قد تكون بوابته السعودية.
سوريا تدخل عصرا جديدا في الصراع مع إسرائيل، وكلام لافت جدا يقال أولى مرة على لسان أحمد الشرع الذي أكد أن بلاده مستعدة لاستقبال قوات من الأمم المتحدة في المنطقة العازلة المشتركة مع إسرائيل. ويضيف: “تقدم إسرائيل في المنطقة كان عذره تواجد الميليشيات الإيرانية وحزب الله. وبعد تحرير دمشق ليس لهم تواجد”.
وفي الملف السوري ايضا، دعم قطري بارز إلى حد الشراكة مع سوريا.. رئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية محمد بن عبد الرحمن آل ثاني أعلن من دمشق أن دولة قطر تمد يدها “لأشقائنا السوريين” لشراكة مستقبلية، وسنقوم بتقديم الدعم الفني اللازم لإعادة تشغيل البنى التحتية اللازمة وتقديم الدعم لقطاع الكهرباء”.
أين لبنان من كل هذه التحولات؟
اليوم الخميس. في مثل هذا اليوم من الأسبوع الفائت، انتخب العماد جوزاف عون رئيسا للجمهورية، ثم جاء التكليف للسفير نواف سلام… من هنا كيف ستتطور الأمور؟ ثنائي امل حزب الله لم يسم في التكليف، وقاطع استشارات التأليف، فهل سيسير إلى الآخر في هذا الخيار؟ “علما ان هناك سابقة بتعيين وزراء دروز من خارج تمثيل كتلهم النيابية الفائزة حينها في الانتخابات، وذلك أيام الرئيس لحود والرئيس سليم الحص” .
وما هي التبعات أو التداعيات؟ هل يكون البلد أمام أزمة بداية عهد؟ أم إن الرئيس المكلف يفتح كوة في جدار الأزمة من خلال اللقاء المرتقب بالرئيس بري غدا؟
الحركة الديبلوماسية نشطة، فغدا في بيروت الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على رأس وفد كبير. وفي الموازاة دعوة قطرية لزيارة قطر علما ان الرئيس جوزاف عون كان قد تلقى دعوة لزيارة السعودية وأعلن ان اول زيارة سيقوم بها ستكون الى الملكة.