أسبوع أول حكومة، بعد نيلها الثقة التقليعة لم تكن على قدر المرتجى، ومقررات لم تكن على قدر المنتظر، والصدمة الإيجابية لم تتحقق.
الجلسة الأولى لمجلس الوزراء رفعها رئيس الجمهورية، فهل تبدأ الجلسة الثانية من حيث إنتهت الجلسة الأولى؟.
سجال النازحين مستمر، على الرغم من رفع الجلسة منذ أول من أمس الخميس، وهو مرشح للتصاعد في ظل تمسك كل طرف بموقفه. هذا السجال فرض تموضعا جديدا داخل مجلس الوزراء: رئيس الجمهورية في الواجهة، فيما رئيس الحكومة على صمت لافت، فيما يتولى المستشارون شرح الصمت وتوضيح ما لم يقل.
تركة الأسبوع الحالي للأسبوع المقبل، ليست قليلة على الإطلاق: فهناك الأزمة المستجدة مع سويسرا على خلفية السلاح الذي استورده الوزير غازي زعيتر، ولم تفلح السلطات السويسرية في الكشف عليه، بموجب الإتفاقيات الموقعة.
وهناك ملف الإنتخابات الفرعية في طرابلس، التي من شأنها أن تعيد خلط أوراق التحالفات في المدينة، وهناك أكثر من رهان وأكثر من تحد في هذا المجال. ومن بنود “التركة” أيضا قضية الدورة الاستثنائية لمجلس النواب، إلى حين حلول الدورة العادية في النصف الثاني من آذار المقبل.
انتظار الأسبوع المقبل لن يكون داخليا وحسب، فهناك قمة شرم الشيخ بعد غد الاثنين والثلاثاء. الملفات المطروحة في هذه القمة تعني لبنان بشكل مباشر، وهي: الإرهاب والتطرف، واللجوء، والهجرة غير الشرعية، والقضية الفلسطينية، والأزمة والسورية.
الترقب سيد الموقف لما يمكن ان يصدر عن هذه القمة، خصوصا أن لبنان على تماس مباشر مع ملفاتها وتحديدا مسالة النازحين. ولكن هل يمكن للبنان ان ينعم بشيئ من الاستقرار السياسي ليكون بإمكانه التفرغ للقضايا الكبيرة؟، هناك شكوك في تحقيق هذه الأمنية، ففي كل يوم “نقزة” جديدة تؤدي إلى أزمة، وأحدثها: سلاح سويسرا الغرب إلى سويسرا الشرق، ما هو مصيره؟، وكيف سينعكس على سمعة لبنان؟.