Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”LBCI” المسائية ليوم الأحد في 24/02/2019

كمن يحاول التقاط الحلم، علينا التقاط اللحظات التي خفقت خلالها قلوب كل اللبنانيين لأبطال الأرض، وهم يخوضون معركة الوصول بالمنتخب اللبناني لكرة السلة، إلى بطولة العالم في الصين.

هذه اللحظات لا تقدر، فخلالها، كنا لبنانيين فقط، محونا كل أبغاضنا وكل أحقادنا، وهتفنا مع كل محاولة تسجيل كرة “يا رب”.

لم نسأل في تلك اللحظات عن الطائفة أو المذهب، ولم نلتفت حتى لرئيس أو زعيم أو حزب، فكلنا أراد أن يفوز لبنان.

هذه الليلة، ولو لم ندخل خلالها باب العالم عبر كرة السلة، إلا أننا حملنا آمالنا عاليا وكذلك أحلامنا، أما أنظارنا فإلى فجر الغد تتجه، وبالبعيد البعيد تتأمل، فلبناننا الصغير في قلب الأوسكار الأميركي، وعلى قاب قوسين من فوز فيلم “كفرناحوم” بالجائزة الأولى عن فئة الفيلم الأجنبي.

على أجنحة الأمل، سيصل دعاء “يا رب” إلى الولايات المتحدة، وسندعو جميعا لنادين لبكي وفريقها، وأيضا سنرمي بأحقادنا جانبا، فكلنا نريد أن يفوز لبنان.

فوز لبنان هو حلمنا الدائم، وما شهدناه اليوم لحظات لبنانية نادرة، لا ثمن لها، فاليوم تبوأ الوطن على قلوبنا جميعا، اليوم غلب لبنان، فما أجمل أن يجمعنا لبنان.

ما أجمل ان يجمعنا لبنان الذي هو بأمس الحاجة إلى تضامننا لاستعادته، وضرب المفسدين فيه، الذين يهدون بناءه يوميا، من خلال مخالفة القوانين والتلاعب بالحسابات، وهم قبل كل شيء متكئون على تشرذمنا بين مذاهبنا وزعمائنا.

غدا، المطلوب من كل لبناني مراقبة ما يجري في مجلس النواب، سواء على مستوى كشف حسابات الدولة أو التوظيف غير القانوني، لأن ما بعد الغد يوم آخر، فإما تبدأ المحاسبة وإما يستمر سقوط الدولة.