IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”LBCI” المسائية ليوم الجمعة في 01/03/2019

المواجهة بدأت باكرا، وبشراسة بين حزب الله والرئيس فؤاد السنيورة، فهل هي “بدل عن ضائع” للمواجهة المؤجلة أو غير المتاحة بين حزب الله والرئيس سعد الحريري؟ هل تعمد رئيس الحكومة أخذ مسافة بينه وبين السنيورة؟

المؤتمر الذي عقده السنيورة اليوم في نقابة الصحافة كان محاطا خلاله بقيادات من المستقبل، سابقين وحاليين: في المقدمة النائب بهية الحريري ونائب الرئيس السابق للمجلس فريد مكاري.

الكلام في المؤتمر كان عالي السقف حيث قال فيه رئيس الحكومة الأسبق إن الفساد الأكبر والشر الأعظم هو في الدويلة داخل الدولة. ويبدو هذا الكلام كأنه استحضار لربيع العام 2009، فهل ينتهي هذا التصعيد عند هذا الحد؟ وهل يؤدي إلى اصطفاف “صقور المستقبل” كي يكونوا إلى يمين الرئيس سعد الحريري؟ رئيس الحكومة يبدو انه اختار المهادنة مع حزب الله، فهو مرر زيارة الوزير صالح الغريب لسوريا بأسلوب التغاضي، وهو لم يحدد بعد أي موقف من المواجهة الشرسة بين السنيورة والحزب، فكيف سيوفق بين امتعاض تياره من سقف الحزب؟ وبين سكوته ومهادنته؟

السؤال هنا بعد مؤتمر الرئيس السنيورة اليوم، كيف سيكون مسار حزب الله في فتح ملفات الهدر والفساد؟ هل كانت البداية من الرئيس السنيورة في محلها؟ أم ان القصد هو البداية منها؟ الجواب سيتحدد من طبيعة العلاقة بين الحريري والسنيورة.

في السياق ذاته، الوضع السياسي ليس سليما خصوصا في ظل التعثر المتمادي في ضبط مسألة التوظيف والإنفاق: ففي ملف التوظيف، نقض مجلس الوزراء أمس قراره بتجميد التوظيف فأتاح للبلديات ان توظف، ونقض قراراته في ما يتعلق بالصرف، فقر الدرجات الست لأساتذة التعليم الثانوي، بما يعني ذلك من إنفاق جديد. هكذا قرارات وعكسها تحت سقف واحد وفوق طاولة واحدة، فهل تتقدم الحسابات السياسية على الحسابات المالية؟