يبدو أن الفساد لم يعد مجرد ملف بل اصبح كرة نار تتنقل من مكان إلى مكان، فإما تحدث حريقا، وإما تحرق اصابع كثيرة.
من وزارة المال إلى عدلية بعبدا إلى ساحة النجمة إلى حارة حريك. يبدو انه بات من الصعب وقف هذاالمسار.
المدير العام لوزارة المال قال كلمته ولم يمش، وما كشفه سيسلك طريقه إلى القضاء، وإن كانت مسألة “الشكل” الذي كشف به معطياته، قد عرضته لأكثر من ملاحظة، لكن، بحسب المتوافر من معطيات، فإن آلان بيفاني سيكون عنوان المرحلة المقبلة، فاليوم، الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله تطرق إلى ما قاله المدير العام فقال: من يستمع إلى ما قاله المدير العام للمال يدرك ان لبنان أمام كارثة.
لم يكتف نصرالله بهذا الموقف بل حدد سقف المسار لمكافحة الفساد،ألمح إلى الرئيس السنيوره، فخاطب من يعنيهم الأمر قائلا: “بدل السباب والشتائم، إذهبوا إلى القضاء”، ليرفع السقف إلى أقصى حد ويقول: “يمكنكم ان تتوقعوا أي شيئ وكل شيئ من حزب الله في هذه المعركة”.
يأتي هذا الكلام في وقت تتعمق فيه مغارة الفساد والرشاوى المتعلقة بملفات قضائية، هناك توسع في التحقيق في هذا المجال، وقد بلغ عدد الموقوفين نحو اربعين، ويبدو أن هذه القضية سائرة إلى النهاية بعدما بات من الصعب التراجع فيها وبعدما بلغت التحقيقات والأسماء مدى يصعب معه لفلفتها، وفي الأصل لا قرار باللفلفة، ولا حتى إمكانية.
ومن عدلية بعبدا إلى نقابة الأطباء: قرارات ورفض لتطبيقها، وحديث عن تهديدات وتحذيرات.