الرئيس الحريري في طرابلس، والعين على صناديق الإنتخابات الفرعية في عاصمة الشمال لتكون المشاركة كثيفة بعدما باتت النتيجة شبه محسومة.
ينتهي اليوم الطرابلسي ليعود الرئيس الحريري إلى بيروت، والعين على الخزينة العامة لتكون نسبة العجز فيها أقل من السابق، وبما يتلاءم مع شروط ” سيدر “.
وبين صناديق الإنتخابات وخزينة الموازنة العامة، ينتظر المواطن وضع الموازنة العامة على جدول إعمال مجلس الوزراء.
التحدي الأكبر هو خفض العجز، والأبواب التي من خلالها سيتم الدخول إلى بدء الخفض: هل هي من باب التوظيفات وتكلفتها؟ أو هل هي من باب الكهرباء وتكلفتها؟ أو هل هي من باب فوائد الدين وتكلفتها؟ في اي حال، وأيا تكن الأبواب التي من خلالها سيكون الدخول إلى الخفض، فإن هذه العناوين الثلاثة دونها عقبات وتعقيدات، فهل ستتمكن السلطة التنفيذية من أن ” تقوي قلبها ” لتتخذ الإجراءات الموجعة؟ وأين تكمن هذه الإجراءات؟ هل في الرواتب؟ هل في خفض الرواتب المرتفعة لكبار الموظفين؟
الجلسة لناظرها قريب، ولكن ماذا عن مجلس النواب؟ هل سيوافق على ما سيتم إقراره في مجلس النواب؟ مؤشرات تتحدث عن أن هناك توافقا رئاسيا على “تقشف الضرورة” بما يشكل قطعا للطريق على أي اعتراضات أو احتجاجات، سواء السياسية أو في الشارع، ولكن على الرغم من هذا التوافق فإن العبرة تبقى في التنفيذ.