” حريق نوتردام دو باري “. كلمات من ليل أمس وحتى الآن، الأكثر تداولا بين الفرنسيين وفي العالم، إلى درجة أن النيران حجبت كل ما عدا ذلك من عناوين وأحداث، وكأن عقارب ساعة العالم توقفت لحظة اندلاع الحريق ولم تعد إلى الدوران إلا بعد إطفاء آخر شرارة.
صرح ديني يختزن إكليل شوك السيد المسيح وقطعة من خشب الصليب وأحد المسامير التي دقت في يده. معلم تاريخي وثقافي وأثري، مقصد الزوار والسياح، كنز تاريخي يختزن ويختزل ثمانية قرون، يكفي ان نعرف أن بناءه استلزم مئتي عام، الحزن على التهام النيران لهذا المعلم الديني – التاريخي – الثقافي كان عابرا لفرنسا ولأوروبا ولسائر دول العالم، من من زوار فرنسا لم يقف مدهوشا ومشدوها أمام هذه التحفة ؟ ومن لم يستعد الصور من الذاكرة لحظة مشاهدة اندلاع الحريق ؟
لكن ما بعد الحريق تحركت فرنسا والعالم، دولا وأفراد ومؤسسات للبدء بالتبرع لأعادة ” نوتردام ” إلى ما كانت عليه قبل النيران …فيما التحقيقات لم تصل إلى نتيجة حاسمة في ما إذا كان الحريق حادثا او مفتعلا …
في لبنان الكلمات التي تتكرر هي : ترشيق الموازنة وخفض ارقامها … التفتيش عن ابواب الهدر والفساد ، اما العبرة ففي أرقام الموازنة التي يفترض ان تكون سلكت طريقها الى الأمانة العامة لمجلس الوزراء، لكن لن تصل الى طاولة مجلس الوزراء الا في جلسات بعد عيد الفصح.