Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “LBCI” المسائية ليوم الأحد في 19/05/2019

سقط بشارة الأسمر سقطة أخلاقية عندما مس بالبطريرك الراحل مار نصر الله بطرس صفير، وعند تخطيه الخطوط الحمر. جمع الأضداد في خندق واحد، وثبت مجددا أن الطائفية أقوى من أي شيء آخر في لبنان. يستحق بشارة الأسمر أن ينال الجزاء الذي يفرضه القانون، مهما كان هذا الجزاء وإنما بالقانون فقط، وبمسوغ قانوني واضح، لأن ما يجري اليوم من توقيف للأسمر قد يشكل نمطا، يستخدم ضد كل من قد يتفوه بأي كلام لا أخلاقي، في حق أي مسؤول لبناني.

وهنا بيت القصيد، لأن في لبنان من هم أفظع من بشارة الأسمر، هم من نهبوا البلاد والعباد، من تسللوا بفسادهم إلى بنية الدولة، فحشوا إداراتها بأزلامهم، سرقوا أملاكها البحرية، تلاعبوا بمناقصاتها وبأموالها، جعلوها محميات طائفية صغيرة حتى حولوها إلى بلد شبه مفلس، يبحث عن التقشف في فلس الأرملة، التي لم تعد تملك حتى الفلس.

هؤلاء كلهم نسيهم اللبنانيون، لأنهم احتموا وراء طوائفهم، فيما الأسمر، حرك غيرة الدين، فغطت على كل ما سواها، حتى على جلسة الحكومة المخصصة للموازنة. جلسة يبدو أنها لن تكون الأخيرة، لأنه وبحسب ما علمت الـ LBCI فهي ستخصص لدراسة الأرقام المفترض أن يعرضها وزير المال، والتي ستبين حقيقة الايرادات والمصاريف، ليحسب العجز بدقة، وتتخذ على أساسه القرارات الجريئة والخطيرة المرتبطة بسلسلة الرتب والرواتب والقطاع العام.