IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”LBCI” المسائية ليوم الأحد في 09/06/2019

“نمنم” هم جديد يشغل اللبنانيين. هو الحشرة التي غزت بعض مناطق الساحل وسببت إزعاجا وهلعا لدى اللبنانيين. “نمنم” تجد في النفايات بيئة حاضنة، وما أكثر النفايات على الساحل، حتى لو قام وزير البيئة، مشكورا، بيوم نظافة، ولكن ماذا عن الثلاثمئة وأربعة وستين يوما المتبقية من السنة؟، هل سيبقى وزير البيئة يركض وراء بعض اللبنانيين الذين يحولون الشاطئ من صور حتى مصب النهر الكبير، إلى مكب للنفايات؟.

“نمنم” أيضا تعيش على المجارير، وقد وجدت منها الكثير قبالة طبرجا حيث تصب مجارير كسروان الفتوح، وهذا ما حدا بوزيرة الطاقة إلى معاينة المشكلة، واعدة بمعالجة ولو على حساب وزارة الطاقة.

“نمنم” ملأت الدنيا وشغلت الناس، وشكلت مع النفايات والمجارير “ثلاثية مقرفة” تدعو إلى الإشمئزاز. والسبب في ذلك أننا نعيش في زمن سلطة مقصرة أحيانا، وشعب قاصر كل حين، وهذا ما يجعل “نمنم” تسرح وتمرح، لأنه سيكون لديها مخزون هائل من النفايات والتلوث والمجارير، ما دام هناك شعب لا يحلو له سوى رمي النفايات على الشاطئ وليس هناك من يردعه. وما دام هناك مسؤولون يتفرجون على مجرور طبرجا “أبا عن جد” من دون إيجاد معالجة جدية.

في موازاة هذه الثلاثية، تدب الحياة مجددا، اعتبارا من غد، في عروق السياسة اللبنانية، فالعودة المرتقبة للرئيس سعد الحريري من الخارج ستحرك الملفات الخلافية مع رئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل. وقد يباشر الحريري المعالجة من قصر بعبدا بلقاء رئيس الجمهورية، خصوصا أن بيئة رئيس الحكومة ليست في وضع مراوحة، بل في حركة، وهذا ما يحتم عليه مباشرة التحرك.

على مستوى مشروع قانون الموازنة، فإن لجنة المال والموازنة تعقد غدا اجتماعها الثاني لبحث بندين: الأول، الاستماع إلى جواب وزير المال عن فذلكة مشروع قانون الموازنة العامة والموازنات الملحقة، والثاني بدء درس مواد الموازنة.

أما الملف الذي تتسارع التطورات في شأنه فهو ملف نزار زكا. المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم توجه إلى طهران ليصطحب زكا ويعود به إلى بيروت، وقد علمت “ال بي سي آي” أن اللواء ابراهيم وفور عودته إلى بيروت مصطحبا زكا، سيتوجه مباشرة إلى القصر الجمهوري ومعه زكا.