IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”LBCI” المسائية ليوم الأربعاء في 12/06/2019

ايبدو ان التسوية الرئاسية اقوى من كل الهزات التي تعترضها لان المظلة الاقليمية، ولا سيما الدولية التي امنت حمايتها، صامدة حتى الساعة على الاقل.

فالخلافات الداخلية ورفع سقوف الخطابات، لم يتخطى الحدود المرسومة محليا، فيما الاقليم والعالم منهمكا بجو التهدئة الذي تلا المواجهة الاميركية الايرانية الحامية، في الاسبوعين الماضيين.

جو التهدئة هذا يواكب وساطة يابانية بين طهران وواشنطن، يخوض في تفاصيلها وزير الخارجية اليابانية الموجود في طهران، في زيارة هي الاولى من نوعها الى ايران منذ الثورة الاسلامية.

الوساطة اليابانية التي تلت اخرى المانية لم تؤد الى النتائج المطلوبة، يعول عليها ايرانيا لتخفيض العقوبات الاميركية، ولا سيما النفطية منها، وحسن النية الاميركية يترجم بحسب الايرانيين، اما برفع العقوبات النفطية، واما بتمديد تخفيفها وصولا الى تعليقها.

وبما ان لبنان جزء لا يتجزأ من المناخ التهدوي، جاء اللقاء بين الرئيسين عون والحريري، الذي مهد لعقد جلستين حكوميتين الاسبوع المقبل، تحرك الملفات خلالهما، بغض النظر عما يحصل من نقاشات للموازنة في مجلس النواب.

هذه النقاشات كانت بدورها محور حديث جانبي بين الرئيسين بري والحريري، فالموازنة وبحسب اوساط كتلة المستقبل، لا بد وان تخرج من مجلس النواب بنفس نسبة العجز التي خرجت بها من الحكومة، اي 7,59 بالمئة من الناتج المحلي، لان اي تلاعب بارقام عجز الموازنة، سيضع تصنيف لبنان على المحك، وكذلك صدقية البلد المالية، ما سيؤدي حينها الى الخراب الحتمي.