IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ“LBCI” المسائية ليوم الجمعة في 14/06/2019

لم يتغير شيئ كثير في الساعات الأربع والعشرين الأخيرة بالنسبة إلى حادث الناقلتين في بحر عمان، فاتهام الرئيس الأميركي إيران أنها قامت بهذا الأمر، لا يقدم جديدا على الملف، إذ إن أصابع الإتهام الأميركية وجهت لإيران منذ أمس، وما كلام ترامب سوى تأكيد على ما صدر.

الموقف الروسي بدوره لم يقدم جديدا، إذ اكتفى بتوجيه النصح أن من الضروري الإمتناع عن استخلاص نتائج متسرعة، إذا التريث سيد الموقف، خصوصا أن إيران لم تتبن العملية، لا بل نفت مسؤوليتها عن الهجوم.

حبس الأنفاس مستمر من دون أن يتبلور مسار التطورات، ولكن ما هو شبه مؤكد أن ما بعد حادث الناقلتين لن يكون كما قبله، فمضيق هرمز هو المضيق الأكثر حيوية في العالم لجهة نقل النفط، ولا يبدو أن الدول العظمى ستتركه تحت رحمة احتمال جعله خطرا، ولكن وفق اي آلية، فهذا ما لا يعرفه سوى قلة قليلة جدا من زعماء هذا العالم.

في لبنان، استراحت الموازنة اليوم، على أمل المعاودة مطلع الأسبوع، اما الإنشغال فكان في التحضير لجلسة مجلس الوزراء الثلاثاء المقبل، جدول أعمال الجلسة المؤلف من مئة بند يكشف أن الموازنة أصبحت لزوم ما لا يلزم، فالكثير من بنود جدول الأعمال يتطلب الصرف على القاعدة الإثني عشرية، ومجموع ما يطلب من صرف يحتسب بآلاف المليارات من الليرات، سواء على الأسفار إلى الخارج أو على شراء مقار في الخارج.

فإذا كان الصرف سيتم على هذا المنوال، فأين التقشف الذي يتحدثون عنه؟ وإذا استمر الصرف على هذا المنوال، فهل من لزوم بعد للموازنة، وحتى لو تمت المصادقة عليها وصدرت بقانون، فهل سيبقى منها أي قرش لم يصرف على القاعدة الإثني عشرية؟