Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”LBCI” المسائية ليوم الجمعة في 28/06/2019

لبنان بلد العجائب، أو فلنقل إنه “جمهورية بالمقلوب” تصدر نتائج البروفيه في الليل ويتم التزفيت في النهار.

أما لماذا النتائج في الليل، فتحاشيا لإطلاق النار ابتهاجا، علما أن هذه الحجة غير مقنعة، فمن يريد الإبتهاج بإطلاق النار “يفعلها” ولو بتأخير لساعات… أما لماذا التزفيت في النهار، فلا جواب عنه سوى الإمعان في إذلال المواطنين الذين لا تكفيهم “يوميات الزفت” ليضيفوا إليها الزفت النهاري.

لبنان بلد العجائب، الوضع النقدي والمالي فيه يعيش على النظريات والتنظير، كل مواطن خبير وكل سياسي خبير.

ولكن حين تتحدث مؤسسة دولية، يصار إلى مهاجمتها، تماما كما حصل بالنسبة إلى تقرير وكالة “موديز” الذي انطلق من ثلاثة أمور، وهي: تباطؤ تدفق الرساميل، ضعف نمو الودائع وتحفظاته على مشروع موازنة العام 2019، واحتمال لجوء الحكومة إلى إعادة هيكلة الدين…

المصطلح الأخير أثار الهلع، ما دفع وزير المال إلى مهاجمة التقرير والقول: “نطرح علامات استفهام كبرى، والتقارير التي تنشرها مؤسسات دولية تعتمد على التحليل السياسي المغلوط”.

ربما هذا الإشتباك دفع فريد بلحاج نائب رئيس البنك الدولي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا إلى القول إن “لبنان يسير في طريق سليمة بالنسبة إلى الإصلاحات على مستوى الموازنة والكهرباء. لكن الإصلاحات لا تنتهي وهي أمر متواصل”. لكن ما قاله ممثل البنك الدولي في موضوع الكهرباء لم يأت دقيقا، إذ إن التقنين “يسود الوجه”.

تقول وزيرة الطاقة ندى البستاني: “ساعات التقنين ستزداد في الصيف الحالي بسبب عدم حصولنا على السلفة التي طلبناها لكهرباء لبنان في موازنة 2019، إذ تم تخفيض قيمة السلفة في مجلس الوزراء بأكثر مما اقترحناه”.

تسييل هذا الكلام يعني” ترييح” إنتاج المعامل وخفض الخسائر التي تتعرض لها من جراء “البيع بخسارة”، والعودة مجددا إلى تحت رحمة أصحاب المولدات.

في القضاء، فإن الأنظار موجهة إلى وزير العدل البرت سرحان والقرار الذي سيتخذه بعدما رفعت إليه هيئة التفتيش القضائي تقريرا موثقا عن قاضيين وطلبت كف يدهما… فهل يكون مطلع الأسبوع الساعة الصفر لاتخاذ القرار الذي يستكمل قرارات نيسان الماضي بكف يد خمسة قضاة؟ الكلمة والقرار عن الوزير الحالي البرت سرحان.