Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”LBCI” المسائية ليوم الاثنين في 08/07/2019

منحى حادثة قبرشمون هو الحد الفاصل بين الإنفراج والإنفجار.الوضع وصل إلى هذا الحد. جميع الأفرقاء وضعوا أوراقهم على الطاولة. لم تعد هناك مواقف رمادية، فإما يعود مجلس الوزراء إلى الإجتماع وإما يخشى ان تنفجر الحكومة. هذا هو الحد الذي بلغته الأزمة. الجميع يستشعر دقة الوضع ولهذا تسارعت وتيرة الإتصالات.

بدأت صباحا بزيارة الرئيس نبيه بري لقصر بعبدا، واكتفى بالقول بعد اللقاء إنه “صعد ليصبح على الرئيس”، وما لم يقله الرئيس بري قالته محطة NBN من ان “العمل مكثف باتجاه حل سريع للازمة القائمة والساعات المقبلة ستشهد لقاءات ثنائية وثلاثية للوصول الى تفاهم بين كل الأطراف قبل الدعوة الى مجلس الوزراء”، لكن هل هذا الجو الذي يعكس جو عين التينه هو ذاته جو النائب طلال إرسلان الذي زار بعبدا بعد الرئيس بري؟

الجو في خلدة يبدو أكثر تشددا، فبالنسبة إلى المير، لا كلام قبل إحالة حادثة قبرشمون إلى المجلس العدلي. لكن هذا الشرط دونه اعتراضات وفي مقدمها إعتراض إشتراكي، وكان لافتا اليوم الموقف الذي أطلقه الوزير وائل ابو فاعور من بيت الكتائب بعد لقائه النائب سامي الجميل، إذ استحضر تفجير كنيسة سيدة النجاة منذ خمسة وعشرين عاما، وتحديدا في شباط من العام 1994، وقوله: “يبدو أن عقلية سيدة النجاة لا تزال تتحكم بالبعض”، السؤال هنا: ما هي المعطيات التي يملكها الإشتراكي والتي دفعت الوزير ابو فاعور إلى التذكير بتفجير كنيسة سيدة النجاة؟ وبالتالي من قصد حين تحدث عن “البعض”؟ وهل هو يلمح إلى السيناريو الذي أعقب تفجير كنيسة سيدة النجاة؟ في مطلق الأحوال، فإن ظروف 2019 ربما تكون مغايرة لظروف 1994…

على مستوى التحقيقات، فإن تداخلا كبيرا وتباينات هائلة على مستوى المعطيات والتسريبات، ومن المعطيات أن بعض الفيديوهات التي تم بثها تعود إلى مواقع ليست في مكان الحادثة، هذه المعطيات دفعت المعنيين بالتحقيقات إلى التريث في انتظار تجميع كل المواد. وفي سياق التحقيقات كان لافتا موقف الرئيس عون الذي دعا إلى تحقيق شفاف وواضح مع الاطراف الحقيقيين الذين اشتركوا في الحادث.

أين الرئيس الحريري من كل ما سبق؟ رئيس الحكومة ينهي الليلة إجازته الخاصة لثمان واربعين ساعة… وغدا “الصباح رباح”، فهل يصبح على الرئيس عون، كما صبح الرئيس بري اليوم؟