حين تشكلت هذه الحكومة ، كان أول سؤال طرحته ” مافيا المولدات ” : هل عاد وزير الإقتصاد رائد خوري في الحكومة الجديدة ؟. الداعي إلى هذا السؤال هو معرفة إذا كان في الإمكان أن ” تظمط ” المافيا من عدادات المولدات . يبدو انها بدأت (تظمت) وعلى نطاق واسع . الصرخة بدأت تتصاعد من عودة مافيا المولدات إلى التحكم بالمواطنين ، ترغيب وترهيب على غرار ، ” شو بدكن بالعدادات, مستفيدين من غياب وزارة الإقتصاد ومصلحة حماية المستهلك . وهكذا بات اللبناني يعيش بين قهرين قهر التقنين الذي يتصاعد ، وقهر تجبر مافيا المولدات . فهل تكون ضرخة المواطنين كافية لتتحرك وزارة الإقتصاد ومصلحة حماية المستهلك ، وليصدق المواطن أن الإجراءات ليس موسمية ؟
وإذا كانت عدادات المولدات محتجزة عند ” مافيا المولدات ” فإن عدادات الإنفراج السياسي بدأت تسجل تقدما ولو ببطء شديد ، وقد سجلت المؤشرات التالية :
زيارة الرئيس سعد الحريري قصر بعبدا وحديثه عن أن الأمور إيجابية .
زيارة النائب طلال إرسلان والوزير صالح الغريب السرايا الحكومية.
زيارة الوزير وائل ابو فاعور للسرايا ، بعد عودة الرئيس الحريري من بعبدا وبعد زيارة إرسلان والغريب .
في جديد حادث قبرشمون ، كان لافتا موقف الرئيس نبيه بري الذي طالب بإجراء تحقيق ، من دون ان يسمي المجلس العدلي ، منتقدا النقاش في ” جنس المحاكم ” .
وفي جديد الموازنة ، العقدة الحقيقية تتمثل في مسألة ال 11 ألف مليار بعد تحذير البنك الدولي مصرف لبنان من الاكتتاب فيها ، وفي مسألة ضريبة ال2 في المئة ، لجهة تأمين بديل منها في حال إلغائها.
مؤشر الإيجابية يمكن صرفه في اتجاهين : الإتجاه الأول، الجلسة النيابية لمناقشة وإقرار الموازنة العامة لعام 2019 ، في ثلاثيتها : الثلاثاء والابعاء والخميس ، والإتجاه الثاني جلسة مجلس الوزراء التي مر اسبوعان من دون عقدها .