IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “LBCI” المسائية ليوم الاثنين في 15/07/2019

لبنان بلد المفارقات، أو هو جمهورية تسير بالمقلوب.

في ذروة المفارقات: حادثة صهر النائب الموسوي وابنته: تطبيق قانون المحكمة الجعفرية يثير استنكارا، وعدم تطبيق النائب الموسوي للقانون في مخفر الدامور يثير استنكارا. هذا يعني: في حال القانون الجائر، المطلوب تعديل، وفي حال القانون الساري المفعول، المطلوب تطبيق.

إنسانية إبنة النائب الموسوي تعرضت للانتهاك، والمطلوب عصرنة القانون ليقترب أكثر فأكثر من الإنسانية، وهيبة مخفر الدامور تعرضت للانتهاك والمطلوب تطبيق القانون، وللمفارقة فإن وزيرة الداخلية ريا الحسن التي انتقلت اليوم من بيروت إلى صيدا، كانت منتظرة في مخفر الدامور في محاولة لتوجيه رسالة إلى المنتهكين والمقتحمين، لكن هذه الخطوة لم تحدث في إشارة سلبية إلى أن بعض إنتهاكات المقرات الرسمية باتت أمرا عاديا.

في أي حال فإن حادثة الدامور وما تعرضت له إبنة النائب الموسوي، يفترض أن تفتح ملف المحاكم الجعفرية والروحية على مصراعيها، لما يصدر عن هذه المحاكم من أحكام باتت لا تجاري العصر.

ومن مفارقات الجمهورية التي تسير بالمقلوب, أن الضرائب أو الرسوم تخرج من الباب لتعود وتدخل من الشباك، فبعد سقوط الـ 2 في المئة على السلع المستوردة، وهي TVA مقنعة، دخلت بديلا منها رسوم 3 في المئة على بعض السلع، التسمية الملطفة هي رسوم، لكنها في حقيقة الأمر هي TVA، وهذا ما سيلمسه المواطن، بعد إقرار الموازنة في مشترياته: من علبة الجبنة إلى السيارة، إنها الوسيلة الأسرع لتوفير الأموال ولو بجزء يسير: مد اليد على جيب المواطن بدل إتخاذ إجراءات أكثر فاعلية لا تمس جيب المواطن، وإذا كان هناك من شكوى من التعسف، فإن ما ستشهده الموازنة في ثلاثية ساحة النجمة سيشهد على هذا التعسف، وقد بات ملحا التفتيش عن الأموال بعد سقوط اكتتاب المصارف بأحد عشر ألف مليار.

يبقى الحدث اللبناني في عمقه الخليجي: ثلاثة رؤساء حكومات: ميقاتي والسنيورة وسلام عند الملك السعودي سلمان، في إشارة سعودية شديدة اللهجة إلى أنها لن تسمح باستفراد لبنان ولاسيما الطائفة السنية فيه ،أما الإشارة الأبرز هذا المساء ففي الإنتقاد الذي وجهه الرئيس نبيه بري للحكومة بأنها في وضع إضراب، ولا يجوز ان تستمر في إدارة البلد بالريموت كونترول.