Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”LBCI” المسائية ليوم الخميس في 01/08/2019

من يدخل صفحة “المعهد الوطني العالي للموسيقى” – الكونسرفاتوار – في لبنان، ويبحث في الآلات الموسيقية في منهاج التعليم، يقرأ آلة “الطبلة” التي يستلزم التخصص فيها نحو ست سنوات، ليتخرج بعدها الطالب بشهادة “عازف طبلة”…

أكثر من ذلك، عرف لبنان أساتذة كبارا في العزف على الطبلة ومنهم: ستراك وأسامة نجا وإيلي فقيه.

حتى الزجل اللبناني، وهو من أعمدة التراث اللبناني كان يرافق فرقه عازفو الطبلة، وكانت حفلات هذه الفرق تجوب لبنان من شماله إلى جنوبه، وكان كبار شعراء الزجل وبينهم: خليل روكز وزين شعيب وزغلول الدامور والسيد محمد المصطفى، وغيرهم وغيرهم ترافق الطبلة حفلاتهم.والطبلة آلة موسيقية اساسية لدى الرحابنة وسائر الملحنين والموسيقيين.

كل هذه العظمة وهذا الفن الرفيع يقابله خبر أورده أحد المواقع الإلكترونية.

يقول الخبر: “علم موقع النبطية ان ادارة احد المطاعم في المدينة قامت بايقاف امسية شعرية لجمعية ديوان الادب بسبب عزف احد الاشخاص على الطبلة اثناء الامسية بحجة ان العزف على الطبلة حرام.”.

ماذا نسمي هذا الأمر؟ هل نلغي “الطبلة” من موسيقانا ومن مناهج التعليم الموسيقي ومن ألحاننا؟ هل يمكن أن نسجل أننا في أواخر العقد الثاني من القرن الواحد والعشرين بدأنا ندخل في عصر الظلامية؟

مجددا، نعود إلى القوانين اللبنانية المرعية الإجراء: القوانين اللبنانية لا تحرم الطبلة، لا بل تخلها في مناهج التعليم الموسيقي.

في هذا المجال، هناك مسؤولية مباشرة لوزارة السياحة ولوزارة الداخلية عبر المحافظين والقائمقامين ورؤساء البلدية، ومسؤولية لوزير الثقافة، وبلدته “بدياس” تبعد مرمى حجر عن النبطية حيث وقع حادث “تحريم الطبلة”.

هل ستأخذ الدولة دورها؟ أم أنها استقالت من دورها لمصلحة ظلاميين؟ هل هذه هي الصورة التي يعطيها لبنان للخارج؟

قبل الدخول في وقائع هذه التطورات، لبنان في عطلة للسلطة التنفيذية.

اليوم كان لبنان في عيد، مع عيد الجيش، لكن الهم الأكبر كيفية لم شمل السلطة التنفيذية بعد الإنهيارات المتلاحقة للمبادرات والوساطات المتعلقة بحادث قبرشمون.

ومن المفيد التذكير أن لبنان دخل اليوم الشهر الثاني على حادثة قبرشمون وما أعقبها من تعطل جلسات مجلس الوزراء، وهذا الأسبوع تعطلت الجلسة للمرة الرابعة على التوالي.