Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”LBCI” المسائية ليوم الاثنين في 05/08/2019

حين يقول رئيس مجلس النواب نبيه بري إن الوضع الحالي خطير، وحين يكتفي رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، بعد لقائه رئيس المجلس، بالقول: “نحتاج إلى الدعاء”، وحين يكون مجلس الوزراء مغيبا للأسبوع الخامس على التوالي، فيما رئيس الحكومة ما زال خارج لبنان، وحين يكون حادث قبرشمون مستمرا في مضاعفاته ومعطياته، وأحدثها ما أبلغه إلى صحيفة “النهار” زوار رئيس الجمهورية، من تأكيده أن “حادث قبرشمون كان مكمنا أعد لجبران باسيل لا لصالح الغريب”، وحين يقول الحزب التقدمي الإشتراكي إنه سيرفع سقف المواجهة السياسية للحفاظ على وجوده وموقعه، وإنه ما رفع الصوت الا استشعارا بمحاولة مصادرة دور القضاء وتسخيره لمصالح سياسية وفئوية، خدمة لاجندات اقل ما يقال فيها إنها مشروع تفجيري للبلد، حين تكون هذه المعطيات هي التي يفتتح بها الاسبوع، فأي نفق مظلم يدخل البلد؟

الوساطات والمبادرات تتهاوى تباعا و”اللاءات تتكاثر”: لا جلسة مرتقبة لمجلس الوزراء، لا تقدم في المساعي التي يقوم بها اللواء عباس ابراهيم، لم تعد هناك أوراق مستورة، كل الأوراق كشفت وبات اللعب على المكشوف وانطلقت عملية عض الأصابع، فمن يقول “آخ” أولا؟

اليوم، رئيس الجمهورية “بق البحصة”… غدا الإشتراكي “سيبق البحصة”، فهل ستنجح عين التينة في وصل ما انقطع بين بعبدا والمختارة؟

يبدو أن المعركة صارت أبعد من قبرشمون: بالنسبة إلى البعض، باتت معركة حياة أو موت, أو وجود أو لا وجود، وبالنسبة إلى البعض الآخر فإن التراجع مكلف.

وبين هاجس الوجود وهاجس التراجع، يقف البلد عند خيارات قاسية ومكلفة، في وقت ينتظر الجميع بقلق ما ستحمله التصنيفات الدولية.

ولكن قبل كل هذه التفاصيل، جريمة لا تمر بكل المقاييس… ثلاثة وحوش بينهم الأب، وقاصر هي الضحية.