Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”LBCI” المسائية ليوم الجمعة في 09/08/2019

لو كان للذاكرة لسان، ماذا كانت ستقول؟

هل كانت ستقول: كنتم جلستم غداة حادث قبرشمون ووفرتم خسارة أربعين يوما من التوتر والتوتير؟

هل كانت ستقول: ما نفع رفع السقوف إذا كنتم ستخفضونها “متل الشاطرين”؟

هل كانت ستقول: كيف لا معالجة إلا عبر إحالة الحادثة إلى المجلس العدلي؟ ثم يتم القفز فوقه؟

هل كانت ستقول: اشترطم أن يسبق تشييع الضحيتين إحالة الحادثة إلى المجلس العدلي؟ لكنكم سحبتم هذا الشرط؟

هل كانت ستقول: إن بيانا من سطر ونصف سطر، صادرا عن السفارة الأميركية في عوكر، كان له فعل السحر على الجميع من دون استثناء، وكانت تنقصه ثلاث كلمات هي: “كونوا في السكوت”؟

هل كانت ستقول: لولا عوكر لكان الجو مازال مكهربا؟

لو كان للذاكرة لسان.

وليد جنبلاط لا يلتقي طلال إرسلان بل ممثل السيد حسن نصرالله، ثم يلتقيه.

طلال إرسلان يرفض لقاء وليد جنبلاط ثم يلتقيه.

البعض يقول: الفضل لعوكر لأن “سن الرشد السياسي” لم يصل إليه البعض بعد.

أما معزوفة “السيادة والقرار الحر” فيخشى أن تكون من ضحايا حادثة قبرشمون.

وإذا كانت هناك من عبرة أو من عبر يجب ان تستخلص من الأربعين يوما اي بين يوم وقوع الحادثة واليوم، فهو انه من غير المسموح في لبنان الخروج على لعبة مرسومة في الخارج وإن حاول البعض، على المسرح، إيهام المشاهدين أنه هو الذي يحمل القلم والمسطرة، فيما الحقيقة أن “الرسام” أو الرسامين يجلسون في الكواليس، ولو عن بعد.

قبل الدخول إلى المسرح، نشير إلى أن من بشائر لقاء المصالحة، جلسة لمجلس الوزراء غدا، “قوموا تنهني”.