Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”LBCI” المسائية ليوم الأحد في 15/07/2018

تتجه فرنسا للفوز بكأس العالم. ان يفوز اي منتخب بالكأس، فهو بحاجة لشيء من الحظ والكثير من العمل.

على مدى سنين، يتحضر هذا المنتخب، بإدارييه ولاعبيه ودعم جمهور بلاده لحمل الكأس، خلال مباريات تمتد على شهر كامل، فتخطف انفاس المشاهدين وأنظارهم، في اللعبة الأكثر شعبية وسحرا حول العالم.

منذ السادسة هذا المساء، تواجه منتخب الديوك، اي المنتخب الفرنسي ومنتخب فاترا او فريق النار اي منتخب كرواتيا للفوز باللقب، ويحمل كل منهما احلام ملايين مشجعيه.

الفريقان استحقا اللقب، فالفريق الكرواتي قاتل في كل المباريات التي خاضها حتى النفس الأخير، واتكأ على اللعب الجماعي، كما خاض مبارياته بثقة كبيرة في قدراته، والاهم من كل ذلك، اتحاد الفريق وإعلانه ان الإحساس المسيطر عليه هو احساس العائلة الحقيقية التي تقاتل من اجل بعضها البعض.

الفريق الفرنسي بدوره استحق استعادة كأس الفخر المذهب الذي حمله آخر مرة في العام 1998، وهو بدوره خاض كل المباريات بثقة، مدركا ان استعادة الكأس ليست نزهة النسخة الروسية من كأس العالم، انما العمل على انتزاع الفوز من امام فرق كبيرة، عبر اختيار فريق قال مدربه للفرنسيين عنه: لا تقلقوا من مشاركة الشباب، فهم يؤدون بشكل مفيد للفريق.

وكما الفريق الكرواتي، لعب المنتخب الأزرق بعيدا عن فكرة لعب النجم الواحد، فسيطرت عليه روح اللعب الجماعي.

بفوز فرنسا تكون روسيا أسدلت الستار عن مباريات كأس العالم، وسلمت الشعلة لأول مرة الى دولة عربية هي قطر.

هذه الليلة، سترتاح الطابة الساحرة، وسيستخرج العالم كله دروسا في التنظيم واختيار الفرق وخطط الربح وثغرات الخسارة.

اما اللبنانيون فهل سيتنبهون لكونهم جماعة، لا ثقة لديهم بنفسهم، او بقدرتهم على التغيير عبر ادخال الشباب في دورة الحياة السياسية، ولا ثقة لديهم بسلطاتهم، يلعبون بمصيرهم ومصير دولتهم مشتتين، يستجمع كل فريق مذهبي منهم معلومات عن الفريق المذهبي الآخر، ليقضي عليه بالركلة القاضية؟

وعليه، فان اللبنانيين الذين لم يكتبوا التاريخ موحدين مرة واحدة، لن يتمكنوا من صنع فرحتهم بالتحول على الأقل الى منتخب موحد الا بسحر لم يظهر حتى الساعة.