إذا جرى إحصاء أكثر مصطلح مستخدم هذا الأسبوع، والمتوقع أن يستمر حتى نهايته، فإن النتيجة أن مصطلح “تصنيف” يأتي في المرتبة الأولى… كل الأنظار موجهة إلى التصنيف الذي سيحمله تقرير “ستاندارد أند بورز” يوم الجمعة من هذا الأسبوع… وأهيمة التصنيف الآتي تكمن في توقيته وفي مضمونه: في التوقيت، يأتي وسط جملة معطيات، فهو يأتي بين موازنتين: موازنة العام 2019 الذي لم يجف حبر توقيعها بعد… وموازنة العام 2020 التي تلتقي كل الوعود على إصدارها في موعدها الدستوري..
وفي التوقيت ايضا أنه يأتي في المدار الزمني للعقوبات الأميركية على أفراد من حزب الله وعلى كلام يؤشر إلى أن العقوبات ستتوسع لتشمل أفرادا من حلفاء الحزب… أما في المضمون فهناك مؤشرات إلى أن التصنيف سيلامس السلبية.
في هذا السياق كان لافتا ما أوردته وكالة “رويترز” هذا المساء عن “تراجع السندات الدولارية للبنان سنتين، وإصدار 2027 عند مستوى منخفض جديد بفعل المخاوف من أن تخفض ستاندرد اند بورز التصنيف الائتماني”… هذا الخبر من شأنه أن يعكس جانبا من الصورة، علما ان هناك مواقف لخبراء تشير إلى أنه على رغم هذا التوقع في التصنيف فإنه بالإمكان استيعاب هذا الواقع إذا ما أحسن لبنان إدارة الأزمة وتجرأ على البدء بالخطوات الإصلاحية المطلوبة.
بعد مصطلح “تصنيف”، تقدم ايضا مصطلح “الاستراتيجية الدفاعية” خصوصا بعد موقف رئيس الجمهورية أمس والذي لقي اهتماما وفي المقابل عدة تفسيرات، ما حدا برئاسة الجمهورية إلى إصدار بيان يوضح ما قصده الرئيس، ويفهم من التوضيح ان الإستراتيجية الدفاعية تتوسع لتشمل محاربة الإرهاب، إذ جاء في البيان التوضيحي: “التطورات العسكرية التي شهدها الجوار اللبناني خلال الاعوام الماضية تفرض مقاربة جديدة لموضوع الاستراتيجية الدفاعية تأخذ بالاعتبار دخول دول كبرى وتنظيمات إرهابية في الحروب التي شهدتها دول مجاورة للبنان.
مع ذلك، تبقى مؤشرات إيجابية، ومنها بشرى للمواطنين الذين سيتخلصون من إختناق الإزدحام في مطار بيروت.