Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـLBCI المسائية ليوم الاربعاء في 21/08/2019

“إذا الله لطف, على الارجح زمطنا”… فلبنان لن يسقط في قعر الهاوية الاقتصادية والمالية, والتصنيف الائتماني المتوقع صدوره الجمعة لن ينخفض حسب المؤشرات اذا صدقت, الى درجة CCC مع ورود أخبار تتحدث عن عدم صدور تقرير ستاندرد اند بورز, ما يعني بقاء التصنيف على حاله أي B- أو صدور التقرير مع إعلان إبقاء التصنيف على حاله.

لمن لا يعرف, فإن خفض التصنيف الائتماني للبنان من B-, كما هو حالنا اليوم , إلى CCC يعني فعليا رفعا جديدا لمعدلات الفوائد, وانخفاضا لأسعار سندات الخزينة وابتعادا لاهتمام المستثمرين في الأسواق المالية العالمية.

كل السلطة كانت تدرك تماما ما الذي يحدث, وما هي نتائجه, وكل السلطة وصلت بالبلاد والعباد إلى قعر الهاوية, وهذه السلطة, بكل سياسييها, مهما قالوا, لم تأت بالحل, الذي إذا جاء الجمعة كما هو متوقع, لكان نتيجة قرار بعض الدول بمنحنا فرصة جديدة, سقفها الزمني ستة أشهر, تنتهي مع صدور التصنيف الائتماني المقبل.

جرعة الأوكسجين قد تضخ في جسم لبنان الاقتصادي والمالي المريض, وهي ليست سوى مهدئ بعيد من العلاج, وعليه, وقبل أن يبدأ السياسيون برفع رايات النصر ونسبها لشخصهم وأحزابهم, عليهم ان يعرفوا أن اللبنانيين يحملونهم هم مسؤولية التدهور الذي وصلنا إليه, ويسألونهم هم لماذا تأخروا في التحرك ولماذا أسقطونا في التمييع والفراغ السياسي والخطأ الاقتصادي والخطيئة الأمنية؟

هؤلاء اللبنانيين يطالبونهم هم, بالعمل سريعا على وقف سياساتهم الملتوية, وأنانيتهم المطلقة, وتنافسهم على ترامي المسؤوليات والتنصيب والفساد, وما أكثر الشواهد على ذلك ومن أهل بيت السلطة نفسها.

فكل ما نريده, وقف التكاذب, ووضع خطط قابلة للتنفيذ تتخطى صوركم الجامعة التي لم تقدم حتى الساعة سوى نموذج قتل الأمل لدى الأجيال القادمة, فيما المطلوب منكم صناعة مستقبل أفضل… “فاتفضلوا قللوا حكي وكثروا شغل بركي الله بيلطف فينا”.