IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـLBCI المسائية ليوم الاثنين في 26/08/2019

هل يكون أيلول شهر اللقاء التاريخي بين ترامب وروحاني؟ وهل تشهد الأمم المتحدة، في اجتماعات الدورة العادية الشهر المقبل هذا اللقاء؟ هل نجح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي استضافت بلاده قمة مجموعة السبع في بياريتس، في جعل هذا اللقاء ممكنا بعدما استضاف وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في القمة, ورتب له لقاءات بالجانبين الألماني والبريطاني؟ وهي لقاءات يبدو أنها لم تفاجئ الجانب الأميركي؟

من خلال المعطيات والمؤشرات، يبدو أن كل شيئ أعد بعناية, وأن الدبلوماسية الفرنسية نجحت في جعل المستحيل ممكنا: جست نبْض الأميركي، وكان روحاني ينتظر إتصالا من بياريتس.

حصل الإتصال فأقلعت طائرة روحاني إلى باريس ليسجل للعراب الفرنسي أنه حقق الخرق بين ترامب وإيران.

وفي المحصلة، من ذهب إلى كوريا الشمالية والتقى رئيسها كيم جونغ أون، هل سيجد حرجا في لقاء الرئيس الإيراني حسن روحاني على أرض أميركية؟

تحولات هائلة يجب رصدها، خصوصا أن الرئيس ترامب أعطى أكثر من إشارة في مؤتمره ا الصحافي في بياريتس الذي قال فيه: “لدي مشاعر جيدة. ينبغي أن يكونوا طرفا جيدا، وأعتقد أنهم سيكونون جيدين”. ليتابع: “أعتقد أن الرئيس روحاني يريد لقاء وسيسوون أمورهم”.

في المقابل، وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، وفي سلسلة تغريدات مرفقة بصور اجتماعاته بالرئيس ماكرون وبالجانبين البريطاني والألماني، قال: “الطريق أمامنا صعب ولكن يستحق المحاولة”.

ما يمكن استنتاجه, حبس أنفاس في المنطقة في انتظار ما سيحمله الشهر المقبل في نيويورك بين واشنطن وطهران.

حبس الأنفاس هذا ستتأثر به دول المنطقة ومنها لبنان, الذي ما زال تحت وطأتين: وطأة العدوان الإسرائيلي الذي تمثل بالطائرتين المسيرتين أمس في الضاحية، ووطأة تقريريْ التصنيف من “ستاندرد أند بورز” و”فيتش”.

بالنسبة إلى العدوان الإسرائيلي: مجلس أعلى للدفاع غدا في بيت الدين، وعشية الاجتماع موقف بارز للرئيس عون أعلن فيه أن “ما جرى هو بمثابة إعلان حرب يتيح لنا اللجوء الى حقنا في الدفاع عن سيادتنا واستقلالنا وسلامة أراضينا، ولبنان لن يطلق طلقة واحدة من الحدود ما لم يكن ذلك في معرض الدفاع عن النفس، وما حصل أمس يتيح لنا ممارسة هذا الحق”.