Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”LBCI” المسائية ليوم الجمعة في 06/09/2019

“يبدو أن فعل (إنضبوا) بات شعار قادة ورؤساء…

الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله استخدمه مطلع الأسبوع حين قال: (قلتلن للاسرائيليين انضبوا قام هربوا!)…

اليوم يستخدمه الرئيس سعد الحريري الذي سئل في المرفأ: (هل الصراع سياسي؟) فأجاب: (ينضبوا السياسيين)… وإذا كان من سماهم نصر الله معروفين، فمن هم السياسيون الذين قصدهم الرئيس الحريري؟ هل هو منهم؟ هل هم شركاؤه وحلفاؤه أو خصومه؟ ربما يجدر برئيس الحكومة أن يحددهم ليعرف الرأي العام من هم السياسيون الذين يعرقلون السلطة التنفيذية والذين يجب ان (ينضبوا)…

لكن أن (ينضبوا) أو (لا ينضبوا) ليست هنا المشكلة… المشكلة في مكان آخر، الرئيس الحريري يكشف من المرفأ أنه (لدينا نحو 150 موقعا للتهريب)… هذا الرقم المخيف يطابق ما سبق وأعلنه وزير المال علي حسن خليل في حزيران الماضي، من أنه لدينا 124 معبر تهريب… رقم الـ 150 الذي كشفه الحريري، ورقم الـ 124 الذي سبق ان كشفه وزير المال، اليس الأجدر أن (ينضبوا) قبل غيرهم؟.

ما اعترف به الرئيس الحريري، دفعه إلى الإقرار بالقول: (كفانا ضحكا على أنفسنا. نحن لسنا بألف خير، وإن لم نغير من أنفسنا ومن طريقة عملنا فلن ننجح)…

أما الفضيحة المتمادية فتتمثل في الكهرباء… على الرأي العام أن يعرف أن الدولة تجبي في السنة ثمانمئة مليون دولار، فيما تكلفها الكهرباء سنويا نحو ملياري دولار، أي انها تقع في عجز سنوي مقداره مليار ومئتا مليون دولار. ربما لهذا السبب ركز الموفد الفرنسي بيار دوكين أمس على ملف الكهرباء… ما يجب ان تجيب عنه الدولة هو: كيف ستضيق الهامش بين جباية 800 مليون دولار وصرف ملياري دولار؟ عسى الا يكون الجواب (إنضبوا)”.