IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”LBCI” المسائية ليوم السبت في 07/09/2019

الإقتصاد لأيام العمل في الأسبوع، والسياسة لعطلة نهاية الأسبوع. المشهد في العطلة، يختزن جملة من المفارقات السياسية: من عين التينة إلى اللقلوق إلى معراب. ترميم وحلحلة في أمكنة، وغموض وألغاز في أمكنة أخرى.

“الحزب التقدمي الإشتراكي” يراكم رصيده السياسي: من الغداء العائلي في المقر الرئاسي الصيفي في بيت الدين، إلى لقاء اللقلوق أمس بين الوزير جبران باسيل والنائب تيمور جنبلاط، إلى لقاء فتح باب الحوار لدى العراب نبيه بري اليوم بين أبو فاعور والعريضي من جهة ووفيق صفا وحسين الخليل.

ولو تمت زيارة الدكتور سمير جعجع للجبل، لكان وليد جنبلاط جمع مجد السياسة اللبنانية من كل أطرافها: من بيت الدين إلى عين التينة، إلى اللقلوق، إلى معراب. لكن الحلقة الأخيرة لم تكتمل، وبقيت لغزا لم يتم تفكيكه طوال النهار، فكانت كلما تكثر الاجتهادات والتفسيرات، كلما زادت الأسباب غموضا.

قيل بداية إنها أسباب طارئة، لا صحية ولا أمنية. ثم توسعت “اللاءات” فقيل: الأسباب لا سياسية ولا أمنية ولا صحية ولا ترتبط بتاتا بلقاء تيمور جنبلاط وجبران باسيل. لكن بالتأكيد هناك سبب كبير وراء إلغاء الزيارة اليوم، والأيام الآتية من شأنها أن تكشف هذا السبب.

في موازاة هذه “الخلطة السياسية”، هناك رهبة مالية- إقتصادية واكبت عاصفة موفد “سيدر” بيار دوكان إلى بيروت. دوكان الذي قال كلمته ومشى، خلف وراءه ارتدادات لم يبردها خبر وديعة المليار ونصف المليار دولار إلى مصرف لبنان، فرئيس “الإشتراكي” وليد جنبلاط وافق ما قاله الموفد الفرنسي، فاعتبر ان “كل ما قاله دوكان سبق وقلناه في الماضي”.

ما شهده الأسبوع الحالي ستكون له مضاعفاته الأسبوع المقبل، سواء في ما قاله دوكان، أو في الكلام العالي السقف الذي قاله الرئيس سعد الحريري من مرفأ بيروت. كلام الحريري، ولاسيما في الشق المتعلق بمعابر التهريب الـ150، استدعى تغريدة عنيفة من وزير الدفاع اتهم فيها الرئيس الحريري بالتضليل، فكتب في تغريدته: “إنها أكبر عملية تضليل للرأي العام ولتغطية عمليات التهريب الكبيرة من المعابر الشرعية، إننا نسمع العودة إلى نغمة الـ150 معبرا غير شرعي، هذا غير صحيح وغير مسؤول”.