Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”LBCI” المسائية ليوم الخميس في 03/10/2019

الأزمة بأبعادها النقدية والمالية والإقتصادية والمعيشية، باتت في سباق بين المعالجات والمضاعفات، حتى ان بعض أوجهها بات ينطبق عليه مقولة:إسمع تفرح جرب تحزن… أولى تجليات الأزمة في حركة الأسواق، أو بالأصح في ” جمود الأسواق ” … باللغة المحكية “شي بيبكي”.

أسواق مقفرة، محال “تصوفر”، أما كيف المعالجة، فلا أحد يملك الجواب لأن لا قدرة شرائية عند أحد.

الشراء بالليرة لم يعد متاحا كثيرا، وبالدولار غير ممكن، لأن الدولار غير متوافر، وما يتوافر منه يشتري به حامله الوقت ” ليومه الأسود “، علما ان لون يومه في هذه الأيام هو ” الرمادي الغامق ” الذي يقترب من الأسود …
هذه ليست مبالغة، فالأسواق اصدق إنباء من الكتب، ولكن ما يبعث على الأمل هو أن السلطة التنفيذية تبدو جادة في المعالجات، وقد برز هذا النفس في ما قاله رئيس الجمهورية في جلسة مجلس الوزراء، وفي إصرار رئيس الحكومة على تنفيذ المعالجات. لكن الخشية ان تكون هذه الجدية في سباق مع المعطيات غير المريحة: أصحاب شركات المحروقات لم يعجبهم تعميم حاكم مصرف لبنان، فيما يرى خبراء ان اعتراضهم مرده الى ارباحهم التي تراجعت، لا الى التعاميم التي تؤدي إلى خسارة لهم … وهناك تململ من المواطنين بسبب اشتراط التسديد بالدولار بالنسبة إلى ” بطاقات التشريج للخليوي”…

في ظل كل هذه المعمعة، حاكم مصرف لبنان يطمئن، ولكن في المقابل الصيارفة يرفعون الصوت معتبرين أن التفاوت في سعر صرف الدولار لا يتحمل الصيارفة مسؤوليته …
“برج بابل” سياسي ومالي ومعيشي يواكب مقاربة موازنة 2020 من باب الإصلاحات المطلوبة لهذه الموازنة،علما ان الأوضاع المالية والإقتصادية باتت تستدعي أكثر من إصلاحات…

تستدعي عملية جراحية، سواء في القطاع العام أو في القطاعات التي لا يعرف عنها إلا أنها قطاعات نازفة تستهلك ثلث الموازنة.