IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”LBCI” المسائية ليوم الأربعاء 16/10/2019

نريد ان نعرف، لن نسكت بعد اليوم، نطالب بتحقيق لكشف ملابسات ما حصل. هذه العبارات، لو اردنا ان نعدد كم من مرة سمعناها منذ الامس البعيد حتى اليوم، لامتلأت صفحاتنا ارقاما، مهما جمعناها او طرحناها لما أوصلتنا الى اي نتائج تخفف من حجم وجعنا على لبناننا.

الكل يريد معرفة من يتحمل مسؤولية كارثة الحرائق التي ألمت بنا، لكن الكل نسي انه حقق او قال إنه حقق في كارثة المجارير التي ملأت شوارع بيروت منذ اقل من عام، وكارثة طوفان منطقة الضبية التي اصبحت متلازمة مع كل شتاء، وصولا الى ملفات الفضائح الكبرى، من الاطباء المسؤولين عن وفاة مرضاهم و الممنوع تسميتهم.

الى ملف المخالفات البحرية الممنوع علينا ايضا تسميتها، الى ملف الانترنت والاتصالات غير الشرعي الموثق بالارقام والمعطيات الدقيقة، الى ملفات الهدر والفساد بالمليارات التي نادى بها كل النواب والوزراء فتحول بعضها مواد اعلامية جذابة وإخبارات، انتهت كلها في جوارير المعنيين.

ويتحدثون عن تحقيق في قصة الطوافات المنسية بفعل فاعل على مدارج المطار، لماذا؟ لكي ينتهي من دون نتائج؟ ويزيد كآبتنا كآبة.

الدولة يا ايها السادة، هي من سيسأل ويجيب ويلاحق ويعاقب ويرفع الغطاء عن كل المرتكبين في كل الملفات وآخرها الحرائق، هي من لا بد ان يعرف من اتخذ قرار شراء مروحيات اطفاء الحرائق، هذا إن لم تكن فعلا صالحة، ومن قرر وقف صيانتها هذا اذا كانت فعلا صالحة.

رجاء، لا تفعلوها هذه المرة ايضا، فحجم هوة الثقة بين اللبنانيين وبينكم، اكبر من ان يردم، فإما أن تكونوا دولة تفرض وبالحق سلطتها حيث يجب، وإما استتروا لأن مواطنيكم افتضحوا أمركم من العاجز، الى المتواطئ، الى المنتفع، الى موزع الحصص، الى مدعي العفة.

هذه الدولة ننتظر يوم قيامتها، او موتها، والسباق بين الاثنين سريع .