IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـLBCI المسائية ليوم الثلاثاء 12/11/2019

بعد خمسة وأربعين دقيقة من الآن ، يُطلُّ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في حوار تلفزيوني مباشر … الجميع في انتظار ما سيُعلنُه الرئيس ، والأرجح أن يُعلِن عن موعد استشارات التكليف ، والتي على الأرجح ستتم يوم الجمعة المقبل ، وتستغرق يومًا واحدًا … الإتصالات الكثيفة التي تدور على خطوط : بعبدا ، بيت الوسط ، حارة حريك ، لم تحسُم ما إذا كان الرئيس الحريري عائدًا لتأليف الحكومة ، فهو يريد حكومةً لا أحزاب فيها ، ومن بينهم حزب الله ، فهل يسير رئيس الجمهورية ، واستطرادًا الوزير جبران باسيل ، بهذا الطرح ؟ وهل صحيح ان الكرة هي في ملعب بعبدا أم أنها ، في حقيقة الأمر في ملعب حارة حريك ؟ والسؤال الثاني : هل يتماهى موقف بعبدا مع موقف حزب الله أم هناك تمايز ؟

منذ تفاهم مارمخايل لم يحصل هذا التمايز ، فلماذا يحصل اليوم ؟ لا أجوبة واضحة ومحددة ، فكلام الرئيس بعد خمس وأربعين دقيقة ، وهو لناظره قريب ، وإذا حدد موعد الإستشارات الجمعة ، فهذا يعني أن أمامنا ثلاثة أيام لأنضاج طبخة التاليف بالتزامن مع التكليف ، لكن السؤال هو : الطبخة التي لم تنضج منذ اسبوعين ، أي منذ استقالة الحكومة ، كيف لها ان تنضج في ثلاثة أيام ؟ ربما الواقع النقدي والمالي والإقتصادي هو الذي بات يضغط على الجميع ، وقد يساهم ، لدى البعض ، في خفض سقف طموحاتهم ، كما يساهم لدى البعض الآخر ، في قبول ما كانوا يرفضونه عند بدء الأزمة … ولعل دخول فرنسا على خط الأزمة ، قد يساهم في تسريع إيجاد المخرج … فرنسا دخلت على الخط من خلال مدير دائرة الشرق الاوسط وشمال أفريقيا في الخارجية الفرنسية، كريستوف فارنو christophe farnaud، الذي وصل اليوم وستكون له لقاءات مع الرؤساء الثلاثة ومع قائد الجيش ورؤساء الأحزاب ومع قادة من الحراك ، على ان يرفع تقريره إلى الرئيس ماكرون بعد انتهاء مهمته ، وسنكون في سياق النشرة في مقابلة مباشرة مع الصحافية المتخصصة رندا تقي الدين من العاصمة الفرنسية للحديث عن هذه الزيارة …

لكن الحركة السياسية في ضفة ، والإنتفاضة الشعبية في ضفة أخرى ، والإنتفاضة التي تتوسَّع وتنظِّم صفوفها أكثر فأكثر ، لا تفهم مثلًا لماذا هذا البطء في السير بالآليات الدستورية لتشكيل حكومة جديدة ؟ الإنتفاضة من خلال توسُّع حركة احتجاجها ، كأنها تقول : إذا كان حِراك سبعة وعشرين يومًا لم يسرِّع موعد الإستشارات ، فما الذي يُسرّعه ؟ والسؤال الثاني : إذا جاءت سفينة التكليف وبعده التأليف بعكس ما تشتهي رياح الإنتفاضة ، وهي رياحٌ عاتية ، فهل تبقى في الشارع تعبيرًا عن رفضها للتركيبة الجديدة ؟ الأسئلة كثيرة والأجوبة رمادية