IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”LBCI” المسائية ليوم السبت في 23/11/2019

في اليوم الثامن والثلاثين على انطلاق ثورة 17 تشرين، أخذت الثورة والسلطة استراحة المحارب.

الثورة أنجزت سلسلة انتصارات توجتها شعبيا أمس باحتفال “الاستقلال المدني”، وهي تستعيد أنفاسها بتحركات محدودة اليوم، وغدا تحضيرا لجولة جديدة تبدأها الاثنين بالاعلان عن الاضراب العام.

السلطة سجلت سلسلة اخفاقات، وهي تدور في حلقة مفرغة: من سيترأس الحكومة؟، هل سيكون سعد الحريري أم من ينال رضى الحريري؟، ما هي نتيجة جوجلة أسماء المرشحين لرئاسة الحكومة الجديدة؟، ما هو شكل هذه الحكومة، هل تكون حكومة تكنوقراط أم حكومة سياسو- تقنية، أي أن الأحزاب تختار هي ممثليها التقنيين في هذه الحكومة؟.

ما يمكن تأكيده اليوم، عدم تسجيل أي تواصل في موضوع التكليف والاستشارات، في مقابل شد حبال دولي حول الأزمة اللبنانية، محاوره ثلاثة: فرنسا الرافضة للانهيار الاقتصادي والمتمكسة بالحريري رئيسا لحكومة تكنو- سياسية، روسيا التي تفضل بقاء الحريري على رأس حكومة تكنو- سياسية يتفق عليها اللبنانيون، والولايات المتحدة التي تريد حكومة تكنوقراط لا وجوه سياسية فيها، بغض النظر عن من يترأسها.

حتى تصل هذه القوى لجامع بينها، اللبنانيون في عمق الأزمة المالية والاقتصادية، والضغوط عليهم ستزيد، لا سيما مع وجود جهات تعتبر أن التفاوض على شكل الحكومة قبل الانهيار شيء، وبعده شيء آخر.

عض الأصابع مستمر إذا، بين الولايات المتحدة أو من يريد الانهيار الكامل لكسب كل مراحل التفاوض وصولا إلى حكومة، تقول معلومات الـ LBCI، أن اصلاحاتها وأموالها ستوضع في عهدة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، وبين “حزب الله” أو من يعتبر أن لعبة الضغوط الاقتصادية انتهت، ولن تؤدي غاياتها خصوصا عند الحزب، وان الاوان آن للعودة إلى الحوار مجددا لانقاذ الوضعين الاقتصادي والمالي.

حتى تتبلور الصورة، اللبنانيون يقتربون من نهاية الشهر، وقلقهم يزيد حول رواتبهم، في وقت تشتد الرقابة، ولا سيما الأميركية منها، على تحويلاتهم إلى الخارج، بحثا عن كل ما يربط هذه التحويلات بأي محاولة لتهريب أموال الفاسدين إلى خارج الأراضي اللبنانية.