Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”LBCI” المسائية ليوم الجمعة في 29/11/2019

“جمعة البنزين” من دون أن يدعو أحد إليه… الخزانات الفارغة للسيارات هي التي جعلت الناس تصطف في طوابير أمام المحطات… ومن ليس ” مقطوعا” فإنه ملأ غالونات ليخزنها… هكذا أصبح في كل بيت مخبأ للدولارات الكاش لأن المودعين يسحبون ما تسنى لهم منها ويضعونها في منازلهم, ويملأون ما تسنى لهم من بنزين ويضعونها في منازلهم, هذا إضافة إلى من يخزنون مواد غذائية أساسية.
وهكذا أصبح المواطن امام “ثلاثية: الدولار والبنزين والغذاء”… ويشعر المواطن أن هذه الثلاثية, إما محجوبة وإما مفقودة وإما مقننة… المواطن يضع فرضيات ولا يصدق بسهولة, لأن أحدا لا يعطيه اجوبة مقنعة… وتأتي الأجوبة تباعا, لكن العبرة في التنفيذ وفي المبادرة… بالنسبة إلى الدولار إجتماع في قصر بعبدا هو الثاني منذ اندلاع أزمة الدولار، غاب عنه أيضا رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري… الإجتماع، ووفق البيان الصادر عنه، قرر تكليف حاكم مصرف لبنان اتخاذا التدابير اللازمة لأصدار التعاميم التي اقترحها…

وفي المعلومات ان الإجتماع تم التوافق فيه على ان لا اقتطاع للودائع, ولا “كابيتال كونترول”، وأن الحل يكون في تسريع تشكيل الحكومة، وأن يتوافق ذلك مع خطة مالية اقتصادية … لكن في انتظار صدور التعاميم عن الحاكم ، فإن وضع الدولار بقي على حاله ، على رغم إضراب الصرافين اليوم… وضع المحروقات لم يكن بأفضل … محطات رفعت خراطيمها أما تلك التي لم تلتزم فوقف المواطنون طوابير أمامها فيما مواطنون آخرون انقطعت سياراتهم في منتصف الطريق…

هكذا، الأوضاع الميدانية تزداد توترا واحتقانا، وهذا ما دعا قائد الجيش العماد جوزيف عون إلى زيارة كل من رئيس المجلس ورئيس حكومة تصريف الأعمال، وفي المعلومات ان قائد الجيش كان له كلام على الإستعجال في إيجاد الحلول نظرا إلى ان الأمور تزداد توترا، على رغم ان الجيش يقوم بمهامه على أكمل وجه…

يحدث كل ذلك فيما “ترف” عدم احتساب الوقت بالنسبة إلى استشارات التكليف، مازال قائما… كان مقدرا لهذه الإستشارات أن تجري اليوم، لكن التأجيل يراكم التأجيل… معلومات تتحدث عن أن الأسبوع المقبل سيكون أسبوع الإستشارات فيما أسم المهندس سمير الخطيب مازال متقدما، وهو اجتمع أمس مع المعاون السياسي للرئيس بري الوزير علي حسن خليل.

خط الزلازل السياسية من بيروت إلى بغداد… اليوم استقال رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي استجابة للدعوة التي أطلقها المرجع الديني الأعلى للشيعة في العراق، السيستاني … وتأتي هذه الاستقالة بعد سقوط اكثر من أربعمئة قتيل منذ اندلاع شرارة الإحتجاجات في العراق.

البداية من “جمعة البنزين”. وفي هذا السياق علمت الـLBCI ان وزيرة الطاقة تتفاوض مع اصحاب المحطات والشركات المستوردة على كيفية تقاسم نسبة الـ 15 في المئة المتوجبة عليهم بموجب الآلية التي وضعها حاكم مصرف لبنان.