IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـLBCI”” المسائية ليوم الأحد في 29/07/2018

خلف عهد التميمي، قصة نضال وحكاية شعب يرسم مصيره وطريقة مقاومته الاحتلال.

في عهد، كل فلسطيني، وكل عربي، وكل انسان تحدى الظلم وجعل من العيش بكرامة هدفا، كل انسان اشتاق للسلام، وقرر كسر سجن يقيده، مهما كان هذا السجن.

لم تكن عهد أولى الاسيرات، ولن تكون آخرهن، لكن هذه الصغيرة اخافت اسرائيل، دولة الظلم والظلام، التي تنقلت بها اليوم من حاجز الى آخر، علها تحجب الضوء عن همجيتها.

من حق اسرائيل ان تخاف، ليس من عهد فحسب، بل من ملايين الامهات والآباء الفلسطينيين، الذين، كما قالت والدة عهد اليوم، سيجعلون من ابنائهم ملح الارض، الذي- لكي يكون، يذوب في هذه الارض- فيتربى الأولاد ليموتوا وهم يواجهون الاحتلال حتى دحره.

من حق اسرائيل ان تخاف، هي الدولة العنصرية التي اقرت منح اليهود وحدهم حق تقرير مصير البلاد، فيما سيناضل ضدها ملايين الشبان والشابات لانتزاع الحق وصولا للنصر.

ستنام عهد هذه الليلة وعيناها الى السماء التي قالت اليوم انها اشتاقت لقمرها ونجومها، فيما ستنام آية، أختها في الطفولة، على سرير مستشفى في بيروت، تصارع الموت الذي كاد ان يخطفها في دولة غير قادرة على وقف جنونها، لا في الرصاص الطائش، ولا في كبح الفساد، ولا حتى في تأليف حكومة قد تنقذ لبنان من السقوط في هاوية اقتصادية يصعب الخروج منها.