Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”LBCI” المسائية ليوم الثلثاء في 03/12/2019

هل هبت هذه المرة فعلا رياح المهندس سمير الخطيب ليكلف تأليف الحكومة؟ المشاورات الماراتونية غير المعلنة، التي تسبق عادة الإستشارات الشكلية، وإن كانت دستورية، أفضت إلى اعتبار ان الحكومة نضجت وأن المرحلة وصلت إلى حد بلورة التركيبة الحكومية، وفي الملامح الأولية للتشكيلة:

سعد الحريري خارج الحكومة بالتأكيد، باعتبار ان رئيسها سيكون سمير الخطيب، لكن هل المستقبل سيكون ممثلا؟

الوزير جبران باسيل خارج الحكومة وإن كان التيار الوطني الحر سيكون ممثلا عبر أحد وزراء الدولة.

الحكومة مؤلفة من ثمانية عشر أو أربعة وعشرين وزيرا على أبعد تقدير.

وزراء الدولة من أربعة إلى ستة، ويمثلون حزب الله وأمل والمستقبل، إذا شارك، والتيار الوطني الحر.

هذه المعطيات استكملت باللقاء الذي جمع الرئيس الحريري بالمهندس الخطيب أمس… وفي هذا الإجتماع أبلغ الرئيس الحريري إلى الخطيب أنه يؤيده وأن عليه ان يحوز موافقة الثنائي الشيعي والوزير جبران باسيل.

هذه الأجواء بلغت كليمنصو فزار وليد جنبلاط عين التينة ليعلن انه سيسلم لائحة بأسماء درزية لدخول الحكومة، وجنبلاط زار هذا المساء الرئيس سعد الحريري في بيت الوسط، في الموازاة بدأت مرحلة إسقاط الأسماء.

وتستكمل المعطيات بأن المعاونين السياسيين للسيد نصرالله والرئيس بري، الخليليين، يتوقع ان يلتقيا الرئيس الحريري ليسمعا منه شخصيا تأييده للمهندس الخطيب.

هذا في استكمال مشهد المعطيات… ولكن ماذا عن “شيطان التفاصيل”…

التجربة خلال هذا الشهر تقتضي واجب التحفظ، فكم من مرة جرى التحديد الأولي لموعد الإستشارات؟ وكم من مرة قيل إن هذا الإسم حسم، ليتبين أنه لم يحسم… لكن هل هذه المرة غير كل المرات؟

الجواب لن ينتظر طويلا، فهل يطلع الفجر على تحديد موعد الإستشارات؟ بعد ليلة الإطمئنان هذه؟ ام نعود مجددا إلى ليل المشاورات من جديد لتعذر الوصول إلى الاستشارات الدستورية؟

الرئيس الحريري وفي أجوائه هذا المساء، قال إنه “يؤيد المهندس الخطيب وانه يستبعد أن يشارك في الحكومة وانه سيلتقي الخليلين”.