الإثنين لناظره قريب… على الرغم من كل محاولات السيد حسن نصرالله أن يكون واضحا في مسألة الحكومة، فإنه وضع كل الإحتمالات على الطاولة إنطلاقا من أربعة خيارات: -حكومة أكثرية من حلفائه.
-حكومة أكثرية من خصومه.
-حكومة شراكة برئاسة الحريري.
-حكومة رابعة برئاسة من يسميه الحريري.
الخياران الأولان استبعدهما نصرالله… الخيار الثالث، حكومة شراكة برئاسة الحريري، يرفضها الحريري… حكومة يسمي الحريري من سيؤلفها تعني عودة إلى مرحلة ما قبل الصفدي وطباره والخطيب… فهل نحن هنا؟ الحريري كان حسم موقفه بأنه لا يؤلف إلا حكومة اختصاصيين، وإذا أرادوا حكومة تكنوسياسية “فليفتشوا عن غيري”…
أمس الوزير جبران باسيل أعلن أن حكومة اختصاصيين “لا تهمنا”… إذا، ماذا سيحصل الإثنين؟ إذا بقيت الإستشارات في موعدها الإثنين، فهذا يعني أن تسميات الكتل والمستقلين من النواب سيكتنفها الغموض. بلغة الأرقام قد نصل إلى التكليف، ولكن ماذا عن التاليف؟ السيد نصرالله قال إن التأليف لن يكون عملية سهلة… هذا يعني أنه إذا جرى التكليف الإثنين، فإن البلد سيكون أمام رئيس مكلف وامام حكومة تصريف أعمال مضطرة أخذ إجراءات تواكب الأوضاع النقدية والإقتصادية الصعبة…
في هذه البيئة من الغموض وجهت الإدارة الأميركية ضربة إلى حزب الله من خلال فرض عقوبات على أفراد وكيانات، تقول واشنطن إنهم يساهمون في تمويل الحزب… تزامنت هذه الخطوة مع ما أعلنه مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى، ديفيد شينكر، من أن حزب الله يعتمد على التمويل الخارجي وغسل الأموال، ليضيف: إن حزب الله سبب مشاكل اقتصادية للبنان، لافتا إلى ان أشخاصا من كل المذاهب والأديان متورطون في تمويله.
الجدير ذكره ان شينكر كان مشاركا في مؤتمر الدعم الدولي للبنان في باريس أول من أمس.
في سياق آخر، تطورات متسارعة في قضية مديرة النافعة هدى سلوم، فبعدما اخلى سبيلها القاضي جورج رزق بسند إقامة، استأنفت القاضية عون قرار القاضي رزق وأعادت توقيفها.