IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”LBCI” المسائية ليوم الاثنين في 16/12/2019

“إذا مش التنين الخميس”… لوتو الإستشارات التي تأجلت للمرة الثانية، قد يكون له تأجيل ثالث بعدما انفجرت حرب البيانات بين بعبدا وبيت الوسط… قبيل هذه الحرب كان هناك تمن من الرئيس الحريري بتأجيل الإستشارات أسبوعا، لكن رئيس الجمهورية قصر المهلة الى ثلاثة أيام لتكون يوم الخميس المقبل… بعد التمني والإستجابة له، إنفجرت حرب البيانات… الطلقة الأولى جاءت من بيت الوسط حيث تضمنت ما يأتي: “اتضح أن كتلة “التيار الوطني الحر” كانت بصدد ايداع أصواتها فخامة رئيس الجمهورية ليتصرف بها كما يشاء.

وهذه مناسبة للتنبيه من تكرار الخرق الدستوري الذي سبق أن واجهه الرئيس الشهيد رفيق الحريري في عهد الرئيس اميل لحود، وللتأكيد أن الرئيس الحريري لا يمكن أن يغطي مثل هذه المخالفة الدستورية الجسيمة أيا كانت وجهة استعمالها، في تسمية أي رئيس مكلف.

ما لم يقله البيان الأول جاء في البيان الثاني الذي ورد فيه أن الرئيس الحريري تبلغ فجر اليوم قرار حزب القوات اللبنانية، الامتناع عن التسمية أو المشاركة في تسمية أحد في الاستشارات النيابية التي كانت مقررة اليوم، الأمر الذي كان من شأنه أن ينتج تسمية من دون مشاركة أي كتلة مسيحية وازنة فيها، خلافا لحرص الرئيس الحريري الدائم على مقتضيات الوفاق الوطني”.

بيان المستقبل استدعى ردا من قصر بعبدا ألمح إلى “أسباب أخرى” في تمني الرئيس الحريري تأجيل الإستشارات… ومما ورد فيه أيضا ان “اشارة بيان مكتب الاعلام لرئيس حكومة تصريف الاعمال ثم تيار المستقبل عن “خرق دستوري” مردود لمطلقيه، وكان يجدر به معرفة القواعد الدستورية والاقلاع عن الممارسات التي تتناقض ونص الدستور وروحه”.

في ظل هذه الحرب بين بيت الوسط وبعبدا، ما هو مصير إستشارات الخميس؟ واستطرادا: هل المخاوف التي أشار إليها الرئيس الحريري يمكن أن تذلل من اليوم وحتى الخميس؟ لا شيء يؤشر إلى إمكان التذليل… في الإنتظار، مازالت تطورات ليل أمس في وسط بيروت تحت مجهر التعليقات والملاحظات… ولعل ابرز المواقف في هذا الشأن، موقف يان كوبيتش، ممثل الأمين العام للأمم المتحدة، الذي طالب بـ “تحديد هوية المحرضين على العنف، والتحقيق في الحوادث كما في الاستخدام المفرط للقوة من قبل القوى الأمنية، وهذا أمر ضروري”.