Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”LBCI” المسائية ليوم الخميس في 02/01/2020

هل اقترب الفول من المكيول؟ وهل يكون تأليف حكومة حسان دياب أسرع تأليف حكومة في عهد الرئيس مسشال عون… بورصة التأليف تلاعبت صعودا وهبوطا في شكل دراماتيكي.

مراهنون كانوا يجزمون بأن دياب لن يستطيع التأليف وأنه سيعتذر في نهاية المطاف… مراهنون آخرون يجزمون بأن ولادة الحكومة اقتربت في ظل اتصالات غير معلنة وحركة بقيت بعيدة من الإعلام، وفي ظل أخبار تلاحقت طوال النهار أن الرئيس المكلف حسان دياب إلتقى الوزير جبران باسيل، ثم تلاحق خبر نفي اللقاء.

المتفائلون يعطون يومين حد أقصى لولادة الحكومة، فتكون بعد غد السبت على أبعد تقدير… ولكن ايا تكن المؤشرات، فإن السبت لناظره قريب… لتبقى علامة الإستفهام الكبرى: ماذا عن موقف الثورة من نضوج التشكيلة الحكومية؟ هل من فرصة ستعطى؟ أم أن المواجهة ستكون مباشرة لحظة ولادة الحكومة؟

بالتوازي، في أول يوم عمل، تقدمت بسرعة الأزمات الموروثة من العام الفائت: الإرتفاع الهائل في أسعار السلع الغذائية والمنزلية… والفوضى التي تعم القطاع المصرفي في ظل تخلي أركان القطاع عن مسؤوليتهم ووضع موظفي المصارف وجها لوجه مع المودعين، وكأن الأزمة إفتعلها الموظفون والمودعون لا أركان القطاع الذين يجلسون بعيدا، سواء في لبنان أو خارج لبنان، يتفرجون على معاناة الموظف المودع في آن واحد، علما أن المعالجة منوطة بهم خصوصا أنهم كانوا يتقدمون الصفوف والشاشات في أيام البحبوحة، واليوم ينكفئون في الأيام العجاف.

وما ينطبق في هذا المجال ينطبق ايضا على السلع والمواد الغذائية والمنزلية… فلتان أسعار “ويا مين يغلي” من دون حسيب أو رقيب، وكأن ليس هناك وزارة إقتصاد أو مصلحة حماية مستهلك، المهم “السلخ” في الأسعار، فيما القيمة الشرائية للرواتب، إذا وجدت أو إذا تبقى منها شيئ، قادرة على إطفاء جوع وحوش استغلال الفرص.

كل ذلك يحدث فيما السلطة تتسلى وتتخانق على حصة وزارية أو توزيع حصص… من خارج السياق، لغز كارلوس غصن يزداد غموضا، وقد فتح اليوم على أبعاد قانونية دولية.