IMLebanon

نشرة أخبار الـ”lBCI” المسائية ليوم الاربعاء في 1/8/2018

يبدو ان الامل بتشكيل الحكومة سريعا تلاشى، وكل المواعيد التي ضربت لاعلان حكومة العهد الاولى سقطت الواحدة تلو الاخرى .

يترامى كل الاطراف المسؤولية كالتالي:

يتهم البعض فريق الرئيس سعد الحريري والنائب السابق وليد جنبلاط ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، بمحاولة تعويض ما يسميه خسارة فريق ما كان يعرف ب 14 آذار الانتخابات النيابية، عبر تكبير حجم هذه القوى وزاريا ، وبايحاء اقليمي .
ويتهم البعض الآخر، فريق ما كان يعرف بالثامن من آذار، بمحاولة السيطرة على الحكومة، واعادة فتح باب التفاوض مع النظام السوري ، عبر التمسك بفكرة أن إعطاء فريق الحريري ، جنبلاط ، جعجع 13 وزيرا، غير منطقية.

فيما يتهم البعض كذلك ، وزير الخارجية جبران باسيل، بعرقلة تشكيل الحكومة وفرض شروط قاسية على توزيع الحصص، كونه يريد فتح معركة الرئاسة الاولى باكرا .

مهما كانت الاسباب ، النتيجة واحدة ، لا حكومة في المدى القريب ، بل بوادر صور تعيد للبنانيين الانقسام السياسي بين قوى 8 و 14 آذار، فبعد صورة بري – باسيل امس، صورة اخرى بعد قليل ستضم الرئيس الحريري والدكتور جعجع في بيت الوسط في لقاء سيتخلله عشاء .

في الموازاة، يعرف كل الافرقاء ان صلاحيات رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري دستوريا ، كبيرة ، ما يجعل الحريري مطمئنا الى اصراره على تأليف حكومة وفاق ، تتمثل فيها الكتل الست الرئيسية في المجلس، كونه مقتنعا بأن هذه الحكومة هي شبكة الخلاص الوحيدة للبنان ، وهي التي سيعمل من خلالها وبجو توافقي ، على تنفيذ المشروع الاستثماري والاصلاحي الذي وضعه ، لا بل أمن له تمويل مرحلته الاولى في مؤتمر سيدر، وان خروج احد هذه المكونات من الحكومة سيحولها الى قوة فيتو توقف هذا المشروع .
آخر المواعيد المعلنة لاعلان التأليف كان امس، قبل يوم من عيد الجيش، الذي لم يكتف بالعرض العسكري اليوم، بل اثبت مرة جديدة امساكه بالوضع الامني .

ففي بيان مقتضب، اوضحت مديرية المخابرات انها أحالت على القضاء المختص ثمانية موقوفين لبنانيين، ينتمون إلى تنظيم داعش، قاتلوا في سوريا والعراق، وقد أوقفوا وسلموا إلى مديرية المخابرات بالتعاون مع الأجهزة الأمنية الصديقة، وذلك في إطار التحالف الدولي لمحاربة الإرهاب.

وفي معلومات خاصة بالـ LBCI ، فان مخابرات الجيش وعبر تعقبها للبنانيين يقاتلون في صفوف داعش ، بالتنسيق مع بعض الجهات في الداخل اللبناني، تمكنت من تحديد هوية العناصر الثمانية ، وابلغت التحالف الغربي بهم، فسلموا بعدما اوقفوا في الداخل السوري خلال قتال مع الاكراد ونقلوا الى العراق ، ومنه الى لبنان فيما لم يعلن عن توقيفهم لأسباب امنية .

ولاحقا، أبلغت الجهات القضائية المختصة بالتوقيف في وقت تواصلت التحقيقات معهم، تحت طابع سري للغاية، وبموجب القوانين المرعية الاجراء، كون الملف يعرض الامن القومي للخطر.