طالما أن العقد هي ذاتها فإن النتيجة هي ذاتها: لا تشكيلة في المدى المنظور ، والعقد مسيحية ودرزية وسنية ، بدرجات متفاوتة ، وهذا السطر يتكرر منذ بداية حزيران الماضي ، أي بعد أسبوع على التكليف ، وفي كل يوم يتخذ صيغة مغايرة :
حينا يكون : العقدة مسيحية درزية سنية ، وحينا آخر تحل الدرزية قبل المسيحية ، وأحيانا تتقدم السنية على المسيحية والدرزية …
إنها لعبة ثلاثة مصطلحات تكررت حتى اليوم نحو سبعين مرة تقريبا ، بعدد الأيام التي مرت من التكليف إلى اليوم … لكن من حسنات هذا التعثر ، إذا صح تسميتها بالحسنات ، فإنها تكشف نيات كل فريق إما بالتأثير في قرار السلطة التنفيذية وإما بوضع اليد على قرار السلطة التنفيذية ، لكن حين تكشف اللعبة ، وهذا ما هو حاصل ، فإن تبادل الفيتوات هو المعركة الاستباقية لما يمكن ان يحدث داخل جلسات مجلس الوزراء …
المساعي وصلت إلى خواتيم مقفلة :
رئيس الجمهورية لم يعد لديه ما يقوله ، الرئيس المكلف لم يعد لديه ما يقدمه ، ورئيس مجلس النواب نبه وحذر وقضي الأمر …
في الإنتظار ، الأزمات تتراكم من دون بصيص معالجات ، خصوصا ان معظم المعالجات تحتاج إلى سلطة تنفيذية مكتملة الصلاحيات لا سلطة تصريف أعمال ، أما متى تنتهي هذه الحالة الشاذة فلا أحد يملك جوابا شافيا .
إسراء سلطان ، الباخرة الثالثة ، ستغادر الجية لتنتقل إلى الذوق لأنها لن تستطيع ان تولد بكل طاقتها هناك …
أما الأزمات المتبقية ، من إسكان إلى إستحقاقات فوائد الديْن إلى غيرها من الأزمات ، فإنها تلقي بكل طاقتها على كاهل اللبنانيين من دون أمل في معالجتها بالسرعة الملائمة ، والبداية من إسراء سلطان.