أسبوع آخر يمضي ، وأسبوع جديد سيطل ، وتشكيل الحكومة كأنه في الأسبوع الأول : العقد هي إياها والمطالب هي إياها ، ولا أحد من الأفرقاء يتراجع قيد أنملة عن مطالبه وشروطه ، ما يطرح السؤال الكبير : ما هو الحدث المنتظر او التطور المطلوب لكي ينقلب الوضع من التمسك بالشروط إلى قرار بتسهيل التشكيل ؟
لا أحد حتى اليوم يملك الجواب ، كل ما في الأمر أن الأطراف المعنية بالتشكيل تتصرف وكأن فترة السماح مازالت قائمة, وأن هناك متسعا من الوقت من أجل ” ترف العقد .
لكن عداد الوقت يمر والأستحقاقات تدهم الجميع ، فماذا لو حل عيد الأضحى المبارك من دون حكومة ؟ فهل يرحل استحقاق التشكيل إلى أيلول ؟ وماذا عن استحقاقات شهر الاستحقاقات من مدارس وأقساط وفتح باب الملفات المعيشية على مصراعيه, من قضية الاساتذة وغيرها.
إنها تساؤلات مشروعة, لكن الأجوبة عنها غير متوافرة ، فكل ما هو متوافر ان العراقيل والتعقيدات والعقد أقوى من التسهيلات وتدوير الزوايا . وهكذا يكون البلد قد دخل على المستوى الحكومي في نفق ليس واضحا كيف يخرج منه …
في الوقت الضائع تتوالد المشاكل والأزمات: الرسو الثالث لباخرة التوليد التركية الثالثة ، سيكون ثابتا, وفي الذوق بعد الجية والزهراني. بالتأكيد هو رسو سياسي قبل ان يكون رسوا كهربائيا ، إنه الكباش الذي يمتد من الزهراني إلى الذوق مرورا بالجيه ، اما المستفيدون في منطقة الزهراني فأصحاب المولدات الذين أبعدوا عن مولداتهم ” شر الباخرة وغنوا لها ” وغدا خطوة تصعيدية أمام معمل الزهراني احتجاجا على ما وصف بأنه حرمان بعض مناطق الجنوب من الكهرباء . …
مشكلة الكهرباء امتدت إلى زحلة ولكن من زاوية أخرى من خلال الأصوات المتصاعدة والمعترضة على الفواتير الباهظة لكهرباء زحلة .
وسط هذه الأجواء يبقى هناك بصيص تفاؤل ولو في آخر نفق السياحة … أرقام واعدة ولو في الشهر الأخير من الموسم.