حسم الجدل، ووفد الصندوق الدولي إلى لبنان الأسبوع المقبل، في مهمة استشارية تتعلق بامكان انقاذ البلاد من القعر الذي وصلت إليه.
وسط عدم إعلان حكومة “مواجهة التحديات “بصراحة وعلانية طلب المساعدة من الصندوق، لم تحتج مديرة الـIMF لأكثر من دقيقة ونصف الدقيقة لقول كل الحقيقة، مستخدمة خمس مرات تعبيري دقة الوضع اللبناني وصعوبته، لتخلص إلى القول بأن على لبنان إظهار قدرته على إعادة الإصلاح.
بهذه الخلاصة، تكون السلطة بأكملها، وليس فقط الحكومة أمام واقعين: هل هي راغبة أولا وقادرة ثانيا، على بدء إصلاح حقيقي، تعرف هي شروطه بدقة، وهل ستخبر اللبنانيين بهذه الشروط؟. وهل هذه السلطة قادرة على استعادة ثقة المجتمع الدولي، ألذي أوقف الشيكات على البياض؟.
وضع لبنان صعب للغاية، قال صندوق النقد الدولي، وعليه إقناع الدول الكبرى بقدرته على التغيير، فيما الساسة اللبنانيون، أو على الاقل جزء منهم، في حال إنكار وتقاذف للمسؤوليات، ومواصلة لسياسة “النكايات”، بينما المطلوب منهم الاعتراف بأن وضعنا خطير، وسيزداد خطورة، لا سيما وأن مصيرنا، وفك القيد عنا، مرتبط، شئنا أم أبينا، بكل ما يحصل حولنا، من الاشتباك الأميركي- الإيراني، إلى الإيراني- العربي، إلى العربي- التركي، إلى “صفقة القرن”، إلى وضع المقاومة في المنطقة.
هذه المواضيع ستكون محور خطاب الأمين العام ل”حزب الله” السيد حسن نصرالله غدا، والذي سيتناول فيه دور المقاومة في لبنان والمحور والمنطقة وصولا إلى اخراج القوات الأميركية منها. وكل كلمة في هذا الخطاب ستكون بدورها تحت مجهر العالم، الذي يدخل معنا اعتبارا من الاثنين، أسبوع تقييم الوضع المالي والاقتصادي وإمكان فرملة الانهيار الكبير.