منذ وصول الطائرة الأولى من طهران إلى بيروت في العشرين من هذا الشهر، حتى بات اللبناني على موعد الخامسة من غروب كل يوم مع بيان عن مستشفى رفيق الحريري عن حالات الإصابة بفيروس كورونا: من الطائرة الأولى سجلت إصابتان، ومن الطائرة الثانية سجلت إصابة… وهكاذا بات لبنان أمام ثلاث إصابات من طائرتين.
حركة الطائرات من إيران إلى لبنان لم تتوقف لكن بعض الدول بدأت تفرض حظرا على السفر إليها، من دول سجلت فيها إصابات. هذه هي حال السعودية التي حظرت السفر إليها من دول فيها إصابات ومنها لبنان .
أما في العالم فإن الهلع مازال قائما والسباق قائم بين العلاجات وبين تخفيف أعداد المصابين وبين سرعة تفشي الوباء الذي بلغ نحو عشرين دولة بما يقارب المئة الف إصابة، من دون التوصل إلى الآن إلى دواء أو لقاح له.
بعيدا من هذا الملف، لم يسجل اليوم أي تطور، معلن على الأقل، في ملف الخيار بالنسبة إلى استحقاق اليوروبوندز في التاسع من آذار المقبل، لكن في المقابل بقيت ارتدادت الكلام ألاميركي قائمة في الوقت الضائع: من الموقف الذي أعلنته السفيرة الأميركية التي تستعد غلى مغادرة لبنان، إلى الكلام الذي أطلقه مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأوسط ديفيد شينكر، إلى مساعد وزير الخزانة الأميركية مارشال بيلنغسلي، هذا الكلام إن دل على شيء فعلى اهتمام اميركي غير مسبوق ربما في الشأن اللبناني.
لكن بعيدا من هذا الملف، حدث نفطي اليوم، فقد أطلق لبنان رسميا أعمال حفر أول بئر للتنقيب عن النفط والغاز في مياهه الإقليمية بالتعاون مع شركة توتال الفرنسية، التي وصلت سفينتها قبل يومين الى المنطقة الاقتصادية الخالصة، وتمركزت على بعد ثلاثين كيلومترا شمال بيروت.
قبل كل هذه التفاصيل: القضاء قال كلمته في قضية الطفلة إللا طنوس التي أنصفتها العدالة، ولكن في جانب واحد، ومن أهمية ما صدر اليوم ان الأخطاء الطبية لم تعد من المحرمات التي لا يمكن الحديث عنها.