IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”LBCI” المسائية ليوم السبت في 07/03/2020

اليوروبوندز هزم لبنان، والباقي تفاصيل. للمرة الأولى منذ نحو ربع قرن، تاريخ بدء لبنان إصدار اليوروبوندز، يعلن لبنان تعليق السداد، أما السبب ففي كلمة رئيس الحكومة حسان دياب حيث قال: “إن احتياطاتنا من العملات الصعبة قد بلغ مستوى حرجا وخطيرا”. يعني بالعربي المشبرح “ما رح ندفع لأنو ما معنا مصاري”، والباقي تفاصيل.

إنها ساعة الحقيقة، ساعة اعترفت السلطة التنفيذية للشعب اللبناني بما أخفته عنه الحكومات المتعاقبة منذ بدء الإستدانة، لكن هذا أصبح من الماضي، أما الحاضر أي ما بعد الإعتراف، فإن الحكومة مدعوة إلى الإجابة عن سؤالين أساسيين: الأول، ما هي خطة التفاوض مع حاملي سندات اليوروبوندز، أي مع الدائنين؟. والثاني، كيف ستؤمن العملات الصعبة، إذا كان احتياطنا قد بلغ مستوى حرجا وخطيرا؟.

السؤال الثاني يقود إلى مكان واحد: إلى حيث توجد عملات صعبة، وهي غير متوافرة إلا لدى صندوق النقد الدولي، وحتى لو توافرت لدى دول، فإن هذه الدول لن تمد يد المساعدة أو الإقراض إلا عبر صندوق النقد الدولي، الذي لا يعطي إلا وفق شروط، وفي مقدمها تنفيذ الإصلاحات التي تخلف لبنان عن تحقيقها منذ باريس واحد وبارس إثنين وباريس ثلاثة و”سيدر”، وفي المؤتمرات الأربعة كان صندوق النقد حاضرا ويحفظ جيدا وعود السلطة اللبنانية التي تتبخر مع اختتام كل مؤتمر.

رئيس الحكومة حسان دياب قدم ما يشبه خارطة طريق، في الكلمة التي ألقاها، ولكن هل سيتاح للسلطة التنفيذية عبور موافقة السلطة التشريعية لوضع هذه الخارطة موضع التنفيذ؟. الجواب بدءا من الأسبوع المقبل مع بدء العقد العادي لمجلس النواب، فهل يتحول المجلس إلى ورشة تشريعية لمواكبة ما يمكن أن يحال إليه من الحكومة؟.

هذه المرة، الأرقام لم تعد وجهة نظر: استحقاق بعد غد الإثنين بقيمة 1.2 مليار دولار، يشكل جزءا من ديون لبنان بالعملات الأجنبية البالغة نحو 31 مليار دولار. دين لبنان تسعون مليار دولا، وهو الرقم الذي أعطاه رئيس الحكومة “ما يجعل لبنان البلد الأكثر مديونية في العالم”، بحسب قوله.

الرئيس دياب كشف الحقيقة حين قال: الفساد كان خجولا فأصبح جريئا ثم وقحا ثم فاجرا. فهل يعيده إلى خجله، أم أن الفاجر يأكل مال… المواطن؟.

قبل الدخول قي تفاصيل اليوم الماراتوني، وبلغة الأرقام أيضا، نشير إلى أن الإصابات بالكورونا إرتفعت اليوم لتبلغ ثمانيا وعشرين إصابة.