Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ “LBCI” المسائية ليوم السبت في 11/08/2018

في نهاية كل أسبوع يضرب موعد جديد لتأليف الحكومة. هذا ما درج عليه دعاة التفاؤل منذ الأسبوع الأول على التكليف في أواخر أيار الفائت.

أحد عشر أسبوعا على هذا المنوال: تفاؤل، ثم سحب التفاؤل، ثم محاولات الإلهاء بضرب المواعيد وربطها بالمناسبات. قيل أولا: لا حكومة في رمضان، هكذا طار حزيران، ثم قيل: لا حكومة قبل عيد الفطر السعيد. ثم قيل: لا حكومة قبل إجازة الرئيس بري في الخارج، وهو مستعد أن يرجئ سفره إذا كانت هناك أمور إيجابية.

ذهب الرئيس بري في إجازة ولم تولد الحكومة، ثم قيل: لا حكومة قبل عيد الجيش، واليوم يقال: لا حكومة قبل عيد الأضحى المبارك، أي ليس قبل عشرة أيام. وغدا ربما يقال: لا حكومة قبل اجتماعات الأمم المتحدة في نيويورك.

هكذا يكون قد مر الصيف، وشهر من الربيع من دون حكومة، فهل يكون الترياق في الخريف أو حتى في الشتاء؟. وهل تولد حكومة العهد الأولى في مطلع السنة الثالثة من العهد، وبعد ستة أشهر على الإنتخابات النيابية؟ هل العلة في النظام اللبناني أو في انتظام العملية السياسية في لبنان؟. إنها أسئلة “المضحك المبكي” في السياسة اللبنانية، حكومة لا يعرف متى تولد، وكيف.

ولكن، في المقابل، هناك الكثير من الاستحقاقات، لعل أبرزها مفاعيل مؤتمر “سيدر”، فهل يمكن من هذا الباب الدخول لتشريع الضرورة؟. إذا حصل هذا الأمر فإنه يمكن أن يشكل سابقة، لكنها سابقة لا مفر منها إذا كان التعاطي مع تشكيل الحكومة يجري بصيغة المؤجل فيما استحقاقات “سيدر” مطلوبة بصيغة المعجل.