Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “LBCI” المسائية ليوم الخميس في 19/03/2020

لولا ” كورونا ” لكانت قصة إطلاق عامر فاخوري هي العنوان ، فالرئيس الأميركي دونالد ترامب ، وفي مؤتمر صحافي ، تطرق إلى نقطتين : كورونا وإطلاق عامر فاخوري.

كورونا لبنان أولا ، على الرغم من وصول عدد الإصابات إلى مئة وتسعة وأربعين إصابة ، وعلى الرغم من الخشية من تضاعف عدد الإصابات ، فإن التجاوب الشعبي مع النداءات والإجراءات ، مازال في بعض المناطق خجولا ، وما زال الدلع يطبع بعض التصرفات .

على سبيل المثال لا الحصر ، كانت هناك حاجة إلى دوريات راجلة لعناصر من مديرية المخابرات لتفريق بعض التجمعات .

وعلى سبيل المثال لا الحصر ، كانت هناك إحتفالية ، تخللها إطلاق نار ابتهاجا ، في إحدى البلدات الشمالية لعدم إصابة أحد المواطنين بفيروس كورونا ، ليتبين لاحقا أنه مصاب ، بعدما اختلط بأهله وبعض سكان بلدته ، فدب الذعر … المواطن ذاته يعمل دليفري في إحدى المناطق الكسروانية ، فهل من خلال عمله اختلط ببعض الزبائن ؟ وهل سيتم الإبلاغ عنهم .

من خلال ما تقدم ، لا شيء بالمصادفة ، وسهل جدا الحديث عن ” قضاء وقدر ” وعن ” هيك ألله بدو ” … لكن ما تقدم هو من صنع الإنسان وهو من هفوات الإنسان : أليس لمديرية المخابرات مهام, ليجري إلهاؤها بأناس مازالوا يصرون على تجمعات غير عابئين بالمخاطر ؟ هل يعقل أن تقام إحتفالية واختلاط وتطلق نار لمجرد أن نتيجة أحد الشبان سلبية ، ثم يتبين أن النتيجة مغلوطة, وأنه مصاب ؟ .

عجيب امر اللبناني ومحير ! ألم يشاهد ما يحدث في إيطاليا ؟ ألم يدقق بالغرامات التي وضعت في فرنسا ؟ هل يعرف اللبناني انه إذا تفشى الوباء على نطاق واسع ، فإن الكثير من المصابين لن يتوافر لهم سرير في مستشفى ؟… مأسوية هذه النهاية لكنها ليست قدرا بل في الإمكان تفاديها بطريقة سهلة جدا ولا تكلف شيئا, وهي : #خليك_بالبيت… لا تختلط … وإذا لم تستوعب الأولى والثانية ، فبكل بساطة #إنضب… هكذا تنقذ نفسك وتنقذ عائلتك وتنقذ كبارك .

نشير إلى أن مجلس الوزراء كان قد اتخذ سلسلة من الخطوات الوقائية في جلسته اليوم ، لجهة إستعمال الكمامات ولجهة المسافة بين كل وزير ووزير .

ومن كورونا إلى عامر فاخوري ، إطلاقه وانطلاقه إلى الولايات المتحدة ، قصة تروى ، القصة تبدأ حين أبلغت واشنطن إلى لبنان رسميا أنه إذا لم يتم الإفراج عن عامر فاخوري ، فإن أسماء شخصيات لبنانية رفيعة ستدرج على لائحة العقوبات وقريبا جدا ، وأن لبنان سيكون البلد الرقم واحد على لائحة الدول المعادية للولايات المتحدة الأميركية, وأن كل المساعدات الأميركية ، الإقتصادية والعسكرية ستتوقف ، ومن بينها مساعدات بقيمة خمسمئة مليون دولار .

هذا الإنذار أدار كل محركات المساعي والمخارج ، وكان على خطها من بيروت ، مسؤولون لبنانيون ، ومن واشنطن نزار زكا الذي كان معتقلا في إيران وأطلق في حزيران الماضي ، ودوره يأتي في إطار مهامه في إحدى المنظمات الأميركية التي تلاحق اوضاع أميركيين محتجزين في العالم … الضغط الأميركي الهائل والتلويح بالعقوبات وحجب المساعدات ، كلها عوامل فعلت فعلها ، وإن كان هناك من سيخرج وينفي, ويتحدث عن خديعة أو ما شابه … واللافت أن الرئيس الأميركي شكر الحكومة اللبنانية ، في معرض حديثه عن إطلاق الفاخوري .

واللافت أيضا أنه وبالتزامن مع إطلاق فاخوري ،أطلق الأميركي (مايكل وايت) الموقوف في طهران منذ 2018 … وايت نقل الى السفارة السويسرية في طهران, وهي التي تمثل المصالح الأميركية في طهران .

لم تنته القصة بعد ، والتتمة يمكن أن تكون إطلاق موقوف لبناني في واشنطن ، فهل يكون قاسم تاج الدين هو الذي يكمل مشهد الصفقة ؟