IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”LBCI” المسائية ليوم الاثنين في 30/03/2020

في اليوم الأول من المرحلة الثانية للتعبئة العامة، كانت الحركة في البلد وكأن لا كورونا.

زحمة في الشوارع … صفوف طويلة أمام ماكينات الصرف الآلي امام المصارف.

التنبيهات والتحذيرات والتلويح بالإنتقال من المنع إلى القمع، كلها لم تجد آذانا مصغية، وربما لبنان البلد الوحيد الذي فيه هذه الخروقات للإجراءات، ما يطرح السؤال: كيف ستستطيع الحكومة مواجهة تحدي كورونا إذا كان كثير من المواطنين لا يلتزمون إجراءات الوقاية؟ اليوم طرابلس وأمس الضاحية، فهل في الأمر مخالفة للإجراءات لمواجهة كورونا؟ ام أن القطبة المخفية أن في الأمر مخالفة لنهج الحكومة في بعض الملفات التي ستقدم عليها؟

اليوم كان عدد الإصابات ثمانية وهى الأقل مقارنة بالأيام الأخيرة الماضية، لكن التراخي والإستلشاق لا يبشر بالخير.

اللجنة المكلفة إعادة اللبنانيين من الخارج توصلت إلى توصية سترفعها غدا إلى مجلس الوزراء ، وتقضي بإجراء الفحوصات المبنية على ال antigene ، التي تعني قياس نسبة المناعة لدى جسم الإنسان ، في بلد المغادرة وقبل الصعود إلى الطائرة ، وعند الوصول إلى مطار بيروت يتوجه جميع الركاب من دون استثناء إلى مراكز الحجر لأجراء فحوصات ال pcr.

ليس المواطنون وحدهم من خرجوا اليوم من الحجر المنزلي، بل ان السياسة هي التي خرجت، وعند معظم الأطراف تقريبا.. وكل التباينات “تحور وتدور” حول الوضع النقدي والوضع المالي: من تحدي التعيينات المالية، الى شح الدولار وصولا إلى ندرته، وأداء القطاع المصرفي على قاعدة “المصارف دائما على حق”:

اليوم فتحت أكثر من جبهة في آن واحد:

جبهة رؤساء الحكومات السابقين في مواجهة الحكومة وتحديدا رئيسها حسان دياب.
جبهة رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل في مواجهة حاكم مصرف لبنان.
الجبهة المفتوحة بين رئيس تيار المردة سليمان فرنجيه وجبران باسيل.

رؤساء الحكومات السابقون مرتابون من المنحى الذي ستأخذه التعيينات المالية، ورفعوا البطاقة الحمراء في وجه رئيس الحكومة.

رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل فتح النار على حاكم مصرف لبنان، فعلى رغم مرور اسبوع على قرار مجلس الوزراء المتعلق بالحاكم، فإن باسيل انتظر إلى اليوم ليعتبر ان القرار يفترض استكماله بتدقيق تشريحي تقوم به شركة عالمية ليس لها علاقة بمصرف لبنان. وهذا سيكون تدقيق “جنائي” وسابقة بمكافحة الفساد لأنه سيكشف حركة الحسابات كلها. التغريدة تلمح إلى فساد في مصرف لبنان، فهل يتحمل الحاكم هذه التهمة في توقيت دقيق للغاية؟

رئيس تيار المردة سليمان فرنجيه ماض في مواجهته لباسيل، وبعد تلويحه باستقالة وزيريه من الحكومة ردا على ما حكي عن تعيينات مالية يرفضها، فجر اليوم قنبلة ثانية … فوفق ما أوردت وكالة الأنباء المركزية، فإن فرنجيه يرفض لقاء باسيل لفك عقدة التعيينات…

هكذا، اللبناني عالق بين نارين: نار كورونا، ونار الجبهات السياسية، وبين النارين يكتوي بنار ثالثة هي نار الأسعار، فلا حسيب ولا رقيب إلا في الإعلام، وما زاد الطين بلة ان المصارف تذرعت هذه المرة بإقفال المطار لتحجب الدولار نهائيا…

مسؤول في جمعية المصارف قال لوكالة الصحافة الفرنسية إن المصارف أوقفت عمليات السحب بالدولار بانتظار أن يعاد فتح المطار، موضحا أن الدولار يتم استيراده من الخارج وهذا لم يعد ممكنا بسبب فيروس كورونا المستجد. فمستوردو الدولار توقفوا عن العمل . ما لم يقله هذا المسؤول أن المصارف ومنذ أكثر من اسبوع ، أوقفت السحب بالدولار، وكأنها كانت تفتش عن ذريعة جديدة فوجدتها، علما ان شحن الدولار لم يتوقف، لكن أليست القاعدة ان ” المصارف دائما على حق “؟

في سياق قضائي مرتبط بمعالجة اكتظاظ السجون، كشف النائب العام التمييزي القاضي غسان عويدات لموقع ” مستقبل ويب” عن إمكان ان يعتمد القضاء ما يسمى بالسوار الإلكتروني electronic bracelet، وهي عبارة عن حلقة تثبت بيد او قدم الموقوف أو الملاحق قضائيا، في الجرائم او الجنح البسيطة بدلا من وضعه بالسجن بسبب الإكتظاظ، ويحدد نطاق تحركه مثلا في منزله أو محيطه، وتقوم الأجهزة الأمنية برصده ومراقبته عبر GPS للتأكد من عدم تجاوز الدائرة المحددة له.