ربما من المرات القليلة التي يكون فيها للرقم صفر قيمة وفائدة… اليوم الرقم صفر يحمل الأمل والتشجيع وليس منه اي شكوى سواء أكان على اليمين او على اليسار… لماذا؟ لأن الرقم صفر اليوم هو عدد الإصابات بكورونا في لبنان… صفر إصابات للمرة الأولى منذ 21 شباط الفائت تاريخ اول إصابة في لبنان.
هذه النتيجة تدعو إلى التفاؤل؟ نعم… لكنها لا تدعو إلى الإرتياح والتراخي لأن الفحوصات مازالت متواضعة قياسا بعدد الفحوصات التي تحصل في أكثر من بلد.
ومن صفر الإرتياح إلى الأرقام غير المريحة… ففي صورة كاريكاتورية، بات لزاما على اللبناني أن يحمل آلة حاسبة ليواكب التعاميم والإجراءات المالية.
التعميم الأحدث اليوم هو ان السحوبات نقدا من حساب بالدولار، يسددها المصرف بالليرة اللبنانية وفقا لسعر السوق… ولكن ما هو سعر السوق؟ هل هو الذي حدده مصرف لبنان حين اصدر تعميم حسابات الثلاثة آلاف دولار، أي 2600 ليرة؟ أم سعر السوق وفق الصيارفة والذي بلغ 3200 ليرة ؟ الإجراء الثاني هو أن تعمد شركات تحويل الاموال بتسديد التحاويل بالليرة اللبنانية وفق سعر الصرافين ، فهل سعر السوق غير سعر الصرافين ؟ أما الجامع المشترك بين التعميمين فهو ان المصرف وشركات التحاويل المالية ملزمون بتحويل الدولارات التي أعطوا ليرات لبنانية مقابلها، إلى مصرف لبنان.
هكذا يكون المصرف المركزي قد بدأ إعادة تكوين محفظته بالدولار من خلال دولارات التحاويل ودولارات السحوبات.
في الموازاة كانت الجلسة التشريعية تنعقد للمرة الأولى في قصر اليونسكو، وجلسة اليوم، من ضمن جلسات الأيام الثلاثة، لم تخل من خارج جدول الأعمال، من سجالات على خلفية القوى المولجة بأمن المكان… نواب الكتائب اثاروا الموضوع باعتبار ان المسلحين مدنيون، فيما جاء التوضيح من رئيس المجلس أنهم من شرطة المجلس.
معيشيا، برز اليوم نوع جديد من الحيتان هو حيتان الأفران… كارتيل من الأفران بلغ عددهم تسعة عمدوا غلى جعل زنة ربطة الخبز 900 غرام، ما حدا بوزير الإقتصاد إلى وضع حد لمخالفتهم من خلال الغرامات ومصادرة الخبز، في مواجهة مفتوحة بين وزارة الإقتصاد وحيتان الأفران، ومتابعة لكل هذه الملفات، يعقد مجلس الوزراء جلسة بعد ظهر الجمعة.
ولكن قبل الدخول في كل هذه التفاصيل، نتوقف عند الجريمة المروعة التي وقعت في بعقلين والتي سقط فيها تسعة قتلى: اربعة لبنانيين وخمسة سوريين، فيما الجاني مازال متواريا