كأن ملفات الحاضر لم تعد تكفي لزجها في الصراعات الإنتخابية ، فبدأ استحضار الماضي … العلامة الفارقة، ما أدلى به النائب وليد جنبلاط الذي أعطى لمعركة الشوف وعاليه عنوانا استراتيجيا ووضع ناخبي الجبل في موقع يصعب تجاوزه …
جنبلاط عاد ستين عاما الى الوراء حين سقط ، أو أسقط كمال جنبلاط في انتخابات 1957 ، وذكر ببعض الممارسات قائلا : ” عام 1957 ، أتى كمال جنبلاط الى نيحا في جولة من أجل الانتخابات المشؤومة ، وأمرت السلطة الفعلية حينها ، إرهابا ، بأن تغلق المنازل والنوافذ في وجهه …. جنبلاط انطلق من هذه الواقعة ليقول : ” إما أن تنجح كل لائحة المصالحة وإما سقطت المختارة وطوقت، وعدنا إلى ايام 1957.
يأتي كلام جنبلاط بعد مواقف الوزير جبران باسيل في الشوف، التي سبق للنائب جنبلاط ان رأى فيها نبشا للقبور .. في أي حال ، نحو أربع وعشرين ساعة ويبدأ الصمت الإنتخابي الذي يمتد من منتصف ليل غد حتى إنتهاء العملية الإنتخابية مساء الأحد ، فكيف سيكون هذا الصمت في ظل السقوف العالية للتصعيد؟
وماذا عن مواقع التواصل الإجتماعي ولاسيما فايس بوك وتويتر لغير المرشحين ؟ وكيف ستجري عملية ضبطها ؟ إنها أول انتخابات نيابية، حيث التغريدات هي علامتها الفارقة، وحسابات الفايسبوك هي ميزتها ، فعن أي صمت يتكلمون ؟ الموضوع يستحق التتبع اعتبارا من منتصف الليلة المقبلة .