Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”LBCI” المسائية ليوم الجمعة في 08/05/2020

أيها المواطن… تصل إلى مدخل بيروت الشمالي ، فتختنق بالروائح المنبعثة من مطمر برج حمود الجديدة، والروائح ستنبعث أكثر لان المطمر سيرتفع مترا ونصف المتر… تقترب مئات الأمتار، فتعرف أنك وصلت إلى وزارة الطاقة، بسبب الروائح المنبعثة من الفيول المغشوش، إذ إن رائحة العقد الموقع مع شركة صوناتراك، مازالت منبعثة، على الرغم من مرور خمسة عشر عاما على توقيع العقد، ومسؤولية وزارة الطاقة هنا ان المنشآت النفطية التابعة لها، مسؤولة مباشرة عن الفيول المغشوش…

تتقدم إلى الغبيري فتفوح رائحة التلاعب بأسعار الدولار، حيث نقيب الصيارفة يشغل شبكة من الصيارفة “للم” الدولار من السوق، وإعادة بيعه باسعار خيالية، ضاربا عرض الحائط بكل التعاميم… تعرج على إحدى السوبرماركت فتفوح منها روائح إرتفاع الأسعار بشكل جنوني، حتى ولو كانت السلعة من الأرض اللبنانية او من المصنع اللبناني…

ولهذا باشرت وزارة الإقتصاد إجراءات يؤمل ان تعطي مفعولها… تبتعد قليلا في اتجاه الحدود مع سوريا، شمالا وبقاعا، فتفوح روائح المازوت المهرب إلى الداخل السوري، وما تردد عن تهريب الطحين أيضا…

تتبرأ شركات المحروقات من تهمة التهريب وتلقيها على التجار وأصحاب المحطات… وكذلك تتبرأ المطاحن من تهريب الطحين، في بيان أصدرته، وتلقيها على التجار…

أيها المواطن، فعلا “شي بيتعب”: نفايات، فيول مغشوش، تلاعب بالدولار، غلاء فاحش في الأسعار، تهريب مازوت وطحين… فهل من يضرب يده على الطاولة ليقول: كفى؟

“كلها بضع كيلومترات بين لبنان وسوريا” فهل هناك استحالة لوضع حد للتهريب؟ ام ان المهربين وحماتهم اقوى من الدولة؟ ماذا كنا لنفعل لو كانت حدودنا شاسعة كتلك بين اميركا والمكسيك؟ “كلن كم سوبرماركت وكم تاجر جملة،” فهل هناك استحالة لتنظيم الأرباح؟ “كلن كم صراف “فهل هناك استحالة لوضع حد لتلاعبهم بالأسعار.

كيف يجدون وقتا للغش والنصب والتلاعب وشفط جيوب المواطنين غير عابئين بالمصائب المتلاحقة التي تضرب؟ كل هذه الموبقات التي تحصل، لا يمكن لها ان تصمد لو لم يكن للمخالفين والفاسدين والمهربين شركاء في السلطة، وفي المؤسسات على انواعها، وفي الإدارات.. فهناك من يغطي، وله حصته، وهناك من يحمي وله حصته ايضا، وما لم يوضع حد لمن يغطون ويحمون… عبثا تصلحون…

على الرغم من كل هذه الملفات التي تشغل بال اللبنانيين، فإن ما سبب لهم انتكاسة اليوم، هو ردة الكورونا التي سجلت إثنتي عشرة إصابة جديدة… اما الحدث الأبرز، الذي انتظره الطلاب والأهل والأساتذة وإدارات المدارس، فهو خارطة الطريق التي حددها وزير التربية لإنجاز العام الدراسي والإمتحانات الرسمية.