Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ “LBCI” المسائية ليوم السبت في 18/08/2018

لا شيء جديدا في موضوع الحكومة، إلا موعد وهمي جديد للتأليف، ضرب بعد عيد الأضحى. ما يسرب من هنا وهناك عن أسباب التأجيل، لا يتعدى تقاذف مسؤولية التأخير، وشخص واحد قادر على كشف كل الحقيقة، هو الرئيس المكلف سعد الحريري.

الحريري حتى اللحظة متمسك بالتوافق الذي كان دائما منهجه، وهو لن يقدم أي مسودة أمر واقع لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون، متكئا ليس فقط على مبدأ التوافق، إنما على الصلاحيات الواسعة التي منحه إياها الدستور، فاتحا أمامه مهلة التأليف من دون ضوابط زمنية.

تقول أوساط الرئيس الحريري ان العقد أمام التأليف أكثر من واحدة. وكذلك تقول أوساط الرئيس بري، الذي حاول لعب دور تقريبي، للدفع في اتجاه التأليف، انه اصطدم بتعنت أكثر من فريق، فسحب يده من الموضوع.

من عقد التشكيل البارزة، العقدة الدرزية التي منحت اليوم رئيس كتلة “لبنان القوي” ما كان يصبو اليه. فبعدما صوبت أسهم تسريبات هذا الأسبوع نحو وزير الخارجية جبران باسيل، محملة إياه مسؤولية عرقلة التأليف، جاء موقف النائب وائل ابو فاعور ليصوب الضوء نحو العقدة الدرزية، إذ قال: الحزب “الاشتراكي” يتمثل بثلاثة وزراء، ونأمل ان لا نراجع في هذا الأمر بعد اليوم.

عندما يسمع اللبنانيون اسطوانة التأخير في التأليف، يعلمون ألا حكومة في الأفق، لا بعد عيد الأضحى، ولا في المدى المنظور، فيحاولون ان يتلهوا بحل مشاكلهم المزمنة، بعدما فشلت حكوماتهم المتعاقبة في ابتكار الحلول.