IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ “LBCI” المسائية ليوم الخميس في 23/08/2018

غدا أول أيام عمل بعد عطلة عيد الأضحى المبارك، وآخر يوم عمل في الأسبوع، دولة “مرتاحة على وضعها”، لا شيء وراءها ولا استحقاقات أمامها لتنجزها، فالحكومة الجديدة تنتظر منذ أكثر من تسعين يوما، ولا شيء في الأفق يشير إلى قرب ولادتها، أما كيف يتم ملء الوقت الضائع فمن خلال سجالات لا تحمل جديدا بل تحيي عناوين السجالات القديمة وتسكبها في قوالب جديدة، لكن هذه السجالات لا تقدِّم أو تؤخِّر في مسار تشكيل الحكومة، فالموضوع، على ما يبدو لم يعد مرتبطا بطروحات داخلية، بل على الأرجح اصبح مرتبطا بعوامل خارجية وتحديدا افرازات الحرب في سوريا، فالملف السوري أصبح مادة خلاف داخلية سواء على مستوى التشكيل أو على مستوى البيان الوزاري، أو حتى على مستوى سياسة الحكومة عند انعقاد مجالسها الوزارية.

الخلافات كبيرة ومرتبطة بما ستؤول إليه الأوضاع في المنطقة وفي سوريا تحديدا، والعقدة الحقيقية تتمثل في كيفية مقاربة لبنان للصراع السوري، أما كيف ينتهي هذا الموضوع فالمسألة تحتاج إلى مزيد من الوقت ربما في انتظار بلورة الوضع أكثر فأكثر في سوريا.

الأسبوع المقبل سيكون على موعد مع كلمتين بارزتين لرأسي الثنائي الشيعي: كلمة للسيد حسن نصرالله في آخر الأسبوع من البقاع الشمالي، وكلمة للرئيس نبيه بري في الحادي والثلاثين من هذا الشهر في الذكرى الأربعين لتغييب الإمام موسى الصدر. وفي انتظار هاتين الكلمتين، فإن الوضع السياسي يبدو كأنه في غيبوبة طوعية إلى حين بروز مؤشر إيجابي لا يعرف من أين سيكون مصدره.

في الإنتظار، يستمر اللبنانيون يتخبطون في ملفات المعاناة الكهربائية، والهدر المرتبط ببعض القطاعات والذي يؤثر على خزينة الدولة.