Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”LBCI” المسائية ليوم الأحد في 31/05/2020

يقول christopher harris، أحد أصدقاء floyd، إنه وقبل ليلة من وفاته، كان سيبحث عن عمل، هو الذي طرد من عمله جراء أزمة كورونا، ليختم harris قائلا: عندما تحاول أن تتشبث بطلب العدل والقانون وأنت لا تستطيع إليهما سبيلا، عندئذ تشرع في تطبيق القانون على طريقتك.

ما يحصل في أكثر من ثلاثين ولاية ومدينة أميركية، من احتجاجات يتخللها أعمال شغب، يشبه ما يحصل في بلدان كثيرة حول العالم، من بينها لبنان، هناك وهنا عندنا، حيث ضاع النظام، وفقدت العدالة، وانتصرت الفوضى على القانون.

وما تشبيه شوارع الولايات المتحدة بشوارع لبنان، سوى ترجمة لواقع شعب، بينه وبين سلطاته المتعاقبة، سنين من الوعود الكاذبة، عن العدالة الآتية والإصلاح الحتمي.

اليوم، ينظر اللبنانيون، الموجودون في قعر الانهيار المالي والاقتصادي، طبعا حسب أهوائهم السياسية، إلى بلاد العم سام، معقل الديموقراطية والحرية، وهم منقسمون بين محبي دونالد ترامب، وبين محبي martin luther king، المدافع الشرس عن العدالة الاقتصادية والاجتماعية. هو من قال قبل سقوطه العام 1968 برصاصة متطرف أبيض، وكأنه يتحدث اليوم: لقد فشلت الولايات المتحدة في سماع أن محنة الفقراء السود قد ساءت على مدى السنوات القليلة الماضية، كما فشلت في سماع أن وعود الحرية والعدالة لم يتم الوفاء بها.

هذا في وقت يترقب فيه العالم، نتائج ما يحصل في الولايات المتحدة، على الانتخابات الرئاسية الأميركية في تشرين الثاني المقبل. فهل يترجم غضب الشارع بإسقاط دونالد ترامب، عبر توزع أصوات الناخبين من أصول افريقية، أم يستفيد ترامب من غضب هذا الشارع، ليجذب إليه المزيد من أصوات المتطرفين البيض، فيضمن الطريق إلى ولاية ثانية في البيت الأبيض؟.